قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إنه يعول كثيرا على التزام رئيس الحكومة الإسباني سانشيز لتسهيل الهجرة الشرعية للمواطنين الموريتانيين إلى إسبانيا وأوروبا.
وثمن الرئيس غزواني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسباني، التزام سانشيز بتشجيع الهجرة الدائرية للشباب الموريتانيين، وإعفاء جوازات السفر الوطنية الرسمية (جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل) من تأشيرة “شنغن”.
وعبر الرئيس غزواني، عن ن تقديره الكبير لمواقف إسبانيا المشرفة والشجاعة من القضية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني الذي يعاني ولا يزال يرزح تحت الاحتلال.
من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسباني، إن ظاهرة الهجرة بالنسبة لاسبانيا "هي مسألة مبادئ أخلاقية وتضامن وكرام، لأن مساهمة العمال المهاجرين في اقتصادنا أمر أساسي، كما هو الحال بالنسبة لدعم الضمان الاجتماعي ونظامنا العام للمعاشات التقاعدية".
وأضاف سانشيز، أن الهجرة بالنسبة لإسبانيا هي "الثروة والتنمية والازدهار. وعلى الرغم من الخطاب الذي بدأ للأسف يتزايد حضوره في أوروبا، فإن الهجرة ليست مشكلة، بل هي ضرورة تنطوي على مشاكل معينة، لذلك ينبغي علينا أن نشجع الصيغ التي تسمح لنا بإدارة ظاهرة الهجرة بطريقة إنسانية وآمنة ومنظمة لصالح مجتمعاتنا".
وأكد سانشيز على ضرورة محاربة "المافيات التي تتاجر بالبشر وتغامر بأرواح البشر، لأن أول ضحايا الهجرة غير الشرعية هم المهاجرون أنفسهم. وأعتقد أن هذا الأمر يتطلب مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي تؤثر على الهجرة وتعزز التعاون بين البلدان المعنية".
وكان رئيس الحكومة الإسباني، قد بدأ مساء أمس، زيارة لموريتانيا، في إطار جولة إفريقية تقوده لكل من السنغال وغامبيا، تهدف لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.