ما احوجنا ونحن على مرمى حجر من الإنتخابات الرئاسية المنتظرة في يونيو القادم في بلدنا إلى تحكيم معايير الجرح والتعديل على الرجال السبعة؟ لتنخل المتطفيلين وقطع الطريق على المتهافتين من طالبي الترشح للمصب السامي المسكين من كل حدب وصوب.
قد يكون من الحصافة والحكمة بمكان أن نكون موالين للنظام ونتقد نقدا بناءا ذلك النقد البناء يعتبر كله خير ويفيد خاصة أصحاب القرار الذين لاشك ملوا وسئموا التطبيل والتزمير والدليل على ذلك أن الأنظمة المتعاقبة على البلد تضررت بعض المسلكيات السياسية المشينة من بعض الجمهور م
يعد الإنصاف حقيقة وحكما- من الكلمات التي ينشرح لها القلب وتطمئن إليها النفس، لما تبعثه في مهج سامعيها من السكينة والثقة بأن الحقوق مرعية بقوة المبدأ ومصونة بروح العدل، فلن يغمط حق ولن ينقص نصيب لأحد.
بادئ ذي بدء اسمح لي-أيها القارئ العزيز، تقرير مسلمتين لا شية فيهما قبل البوح بخواطري حيال الموضوع. أما الأولى فهي أنه مما لا شك فيه أن كل بلدان العالم وكل المجتمعات شرقا ومغربا تشهد قدرا معينا من الفساد مما يعني أننا لسنا معنيين دون غيرنا بهذا الأخطبوط.
لعل تصورنا للدولة على أنها كما لو كانت عائلة هو ما ينبغي أن يكون عليه الواقع أو اقرب شيء للواقع. ذلك أن علاقة الحاكم بالشعب تكاد تكون اشبه بعلاقة الاب بأبنائه.