لا يريد صناع الفتن لديمقراطيتنا ان تمضي ففي كل مناسبة انتخابية يرمون بكل ثقلهم لتحريف مسار العملية الانتخابية وفرض انقسام عمودي للمجتمع وصولا إلى المواجهة بين مكونات المجتمع فشلوا في ذلك مرات عديدة لكنهم لم ييأسوا بَعْدُ.
لم يكن انتخاب موريتانيا لرئاسة الإتحاد الافريقي كما يحلوا للبعض ان يصور لملإ فراغ في المنظمة جراء شعور رئاسة الاتحاد وغياب التوافق بين دول شمال القارة انما جاء ترجمة للمكانة الهامة التي يحظى بها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بين زعماء القارة وفي العالم والدبل
يدرك المتمعن لما يجرى على أرض الوطن ان هناك نهضة حقيقية بالبلاد تسير وفق رؤية واضحة وعميقة للخروج من حالة العوز والفقر الى رحاب الحياة الكريمة التي يتطلع لها المواطن الموريتاني.
يستعد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بعد أشهر للدخول في انتخابات رئاسية تحضيرا لمأموريته الثانية، وقد تمكن من تحقيق انجازات اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية بالغة الأهمية شملت مكافحة الفقر ودعم الأسر الهشة وتطوير شبكة الطرق وتوسيع مجال الاستفادة من المياه و
لم يعد من المقبول أن تتأخر الاغلبية في إعلان ترشيحها لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية وكأنه يسألها في مقابلته الأخيرة مع le Figaro الفرنسية هل توافقون على ترشحي لمأمورية ثانية؟
تشكل الوثيقة المقترحة من طرف حزبي التكتل واتحاد قوى التقدم أساسا قويا لبناء تحالف صلب بين القوى الناضجة في وجه دعاة الفتنة والتفرقة ومنطلقا لنقاش ومعالجة أهم الاشكالات التي تقف في وجه انتقال سلمي نحو الدولة الديمقراطية الصامدة العصية على الانقلابات، الدولة المستقرة
ان تعرض فخامة رئيس الجمهورية للإساءة للفظية والتطاول على مكانته والتعدي على خصوصياته لا يمكن ان يكون رأيا حرا عدا ان كونه مناف لتعاليم ديننا الحنيف قال تعالي (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا
لقد انطلق فخامة الرئيس غزواني في بناء مشروعه المجتمعي من الجذور التاريخية العميقة للبلد التي تكرس هويته وثقافته وانتمائه الديني، والاسس الواقعية لاقتصاه، ومبدأ التشارك والتلاقي بين مكونات الشعب من اجل ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي وتعزيز روح الولاء والانتما
لم يستوعب الاخوة في المعارضة الدرس الانتخابي بَعدٌ، فالشجاعة تقتضي درجة من المكاشفة والمصارحة، والواقعية في التعاطي مع النتائج مهما كانت. بدلا من التصعيد ونقل المعركة الانتخابية من صناديق الاقتراع الى ميادين التظاهر.
تمر الأمم والمجتمعات بلحظات صعبة واحيانا مفصلية في تاريخها قد تترتب عليها مقتضيات وتتحدد على اساسها قواعد جديدة للتعايش وقد تضع وجودها في خطر لكن قوة هذه الامم تكمن في قدرتها على تجاوزه هذه الازمات بأقل الأضرار.