حقيقة "نهولني" معالي الوزير الاول بعربيته الانيقة يوم أمس في مجلس اللسان العربي، ثم زادني طربا وارتياحا اليوم بخطابه الطويل المستقيم في لغته القوية وفصاحته الباذخة.
وكأنما كتب علينا البؤس بدولتناةهذه.
تدفع تكاليف اشتراكات وتجهيزات الكهرباء والماء... ولا يكاد يمضي عليك يوم إلا تعاني فيه انقطاعهما في أشد لحظات حاجتك إليهما.
في ذلك اليوم استبشرت، مع كثير من الموريتانيين بانتهاء الحرب المفروضة، وختام عهد الديكتاتورية وتمجيد الحاكم وسيادة لغة فرنسا...
كان بيان العسكر المفاجئ مبشرا، أنعش الأحلام، وأثار الحماس. وكنا نعرف في العسكر الجد والشجاعة والتضحية والبساطة...
**
لكأننا لا نحب صعود الجبال، ولا الكثبان... فكتبت لنا العشرية العيش بين الحفر!
الحفر ترصع الطرق المعبدة القليلة في جميع أنحاء نواكشوط، على تفاوت يفرضه تحاشي المساواة!
وحفر الطرق في هذه العشرية صنفان:
تذكرت صباح اليوم قصة الطفل اليمني (يحيى مراد) الذي ولد على متن طائرة سعودية كانت في رحلة تجارية عادية من جدة إلى نيوبوك.
عملية الولادة الطارئة بدأت في الأجواء البريطانية ومرت بالأجواء الإيرلندية الشمالية وانتهت في الأجواء الأمريكية.
إلى الذين أطربهم تصريح الرئيس ولد مولود بممتلكاته، واستعداد ولد ببكر وولد اعبيدي وحاميدو للتصريح بها؛
رجاء لا تغلطوا، ممتلكات الرئيس ولد مولود من الواضح أن التصريح بها ليس صعبا، لأنها هزيلة.
في علاقاتنا "الاستراتيجية" مع مملكة سواتيني الشقيقة، أفترض أن بروتوكول الدولة الموريتانية وديبلوماسيتها عموما ـ إذا كانوا يؤدون عملهم الفني ـ قد تملكتهم الحيرة وراحوا في حيص بيص مرتين:
في الدول المحترمة ذات الأنظمة الشرعية التي تحترم مواطنيها، يعكف خبراء مختصون على إعداد خُطب الرئيس وبياناته لضمان صحتها ودقة المعلومات الواردة فيها، قبل أن يلقيها الرئيس نفسه بطريقته المناسبة...