ورحل رجل الخير والابتسامة العريضة دون ان يلقى تحيته الصباحية المعتادة علي جيرانه وضيوفه ودون ان يودع صغارا تعودوا ممازحته لهم كلما مر من امامهم وهو يلعبون بالساحة القريبة من منزله
الي جوار ربه غادر الوزير والإنسان الخلوق محمد ولد خونا فجر اليوم لتفقد بذالك الامة الموريتانية أحد اهم اطرها الذين شاركوا بفعالية في رسم سياسات البلد التنموية و وضع مخططاتها بعد جولة في اهم الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة بصدق واخلاص ويروح وطنية عالية
الراحل ولد خونا انسان بكل معان ودلالات الكلمة حسب كل من عايشوه ومن جاوروه او عملوا معه يحب الخير للجميع ويسعى جهد ايمانه الي مساعدة المحتاجين والضعفاء وكل من طرق بابه دون تميز
ورغم مناصبه السامية التي تدرج فيها حافظ الراحل علي زاد قوامه المعرفة والأخلاق الفاضلة ومعاملة الجميع بوجه بشوش ضاحك مستبشر
يشهد له جيرانه ومعارفه بالصدق والمحافظة علي الصلاة في الجماعة رغم انشغالاته الجمة
ودعت موريتانيا اذن ابنا بارا علي حين غرة الي جنات الخلد لتبقى ذكراه خالدة في سجلات تاريخها اطارا وطنيا من الطراز الاول وإنسانا خلوقا متواضعا متعاطفا مع كل المحتاجين
الي جنات الخلد دانية القطوف بين الصديقين والشهداء بحول الله فأعمالك وتصرفاتك ومعاملاتك خير دليل علي طيب روحك