ناشد لاجئون تستضيفهم ألمانيا عدم وضع المهاجرين في دائرة الاشتباه بعد مداهمة القوات الخاصة مأوى يقيم فيه رجل احتجز على خلفية هجوم بشاحنة في أحد أسواق عيد الميلاد المزدحمة.
وعبر السوري إبراهيم الصوفي (26 عاما) المقيم في الحظيرة رقم 7 من مطار تمبلهوف المهجور والذي يستخدم لإيواء اللاجئين عن الشعور السائد بين نظرائه قائلا "بطبيعة الحال نشعر بالقلق".
وأضاف صوفي الذي وضع يديه في جيبي سترة حمراء يرتديها لتقيه البرد القارس صباحا "نشعر بالقلق من نظرة الشعب الألماني لنا بعد هذا الهجوم الإرهابي، رسالتي للألمان هي: لا تشتبهوا في الجميع، لا تعمموا".
مطاردة الإعلاميين:
وكان اللاجئون المقيمون في تمبلهوف هدفا لعشرات الصحفيين الذين طاردوهم سعيا لمعلومات بشأن مداهمة الشرطة للموقع أمس الأول الاثنين في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وحنى بعض اللاجئين رؤوسهم أثناء مغادرة حظائر الطائرات الضخمة لحضور دروس اللغة، ولوحوا بأذرعهم لإبعاد الصحفيين.
وقال لاجئ أفغاني يدعي صفي الله (21 عاما) يعيش في حظيرة الطائرات رقم 6 التي داهمتها الشرطة "استيقظنا على صياح باللغة الألمانية نحو الساعة 3:300 صباحا، لم تكن لدينا أي فكرة عما يحدث، طلب منا الحراس البقاء في الداخل، وفي وقت لاحق قالوا لنا إنها مداهمة تنفذها الشرطة، ولم يقولوا أي شيء آخر".
وكان مصدر أمني قد أفاد بأن الرجل المحتجز على خلفية الهجوم كان يقيم في مركز تمبلهوف للاجئين. لكن الشرطة قالت إنها غير متأكدة إذا كان هو منفذ الهجوم، ورجحت أن يكون الجاني الحقيقي ما زال طليقا.
وقال مكتب رئيس الادعاء الاتحادي أمس الثلاثاء إنه جرى إطلاق سراح الرجل -وهو باكستاني الجنسية- لعدم كفاية الأدلة.
وأدى تدفق أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا في العامين الحالي والماضي -معظمهم مسلمون- فروا من دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان إلى تشدد الرأي العام تجاه الهجرة، وأضعف نسبة تأييد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
كما أنه أجج أيضا المشاعر المعادية للأجانب. وقالت السلطات في برلين إنها سجلت 59 هجوما استهدف ملاجئ مهاجرين في المدينة العام الماضي، و488 هجوما منذ بداية العام الحالي.
المصدر : رويترز