المطالبة باستقالة مسعود وخلق البدائل

سبت, 2015-05-23 08:56
الكاتب عبد القادر ولد محمد

كثر الحديث الفيسبوكي الحرطاني عن إستقالة الزعيم مسعود ولد بلخير , و تعددت الاطروحات الزرقاء ما بين مطالبة بالإستقالة و أخری متمسكة ببقاء الزعيم لحد التجرد أحيانا من بعض إحترام الذات قصد الدفاع عن الرجل الذي يستحق الكثير علی بني حرطون.
شخصيا لست تحلفيا و في نفس الوقت لست من المناوئين له , ففي إنتخابات 2013 صوت لصالح الحزب بأربعة بطاقات تختلف بإختلاف اللون و الغالية و المصوت له او لها.
في الحقيقة أتساءل من بداية كدحتي الصباحية عن مدی جدية هذه الدعاوي ؟ لماذا التركيز علی تصرفات الرجل و خرجاته الاعلامية و الجماهيرية؟ أليس التركيز علی خلق بدائل أحسن و أسهل من إنتقاد الرجل و التلميح إلی صفقات مشبوهة؟
قد يظن البعض او يقول عن إدراك أني مسعودي و لكن إجابتي لطالما سبقت هذا النوع من الأحداث الظرفية , فهذه الروح الكادحة إلی ربها مقتنعة بمبدأ جميل و هو أنه بدل لعن الظلام علينا أن نوقد شمعة.
رفاقي أصدقائي بدل التركيز علی انتقاد مسعود و بيرام و الساموري و إنتقاد بعضكم البعض عليكم تحديد هدف واضح لنضالاتكم من أجل هذه الشريحة المهمشة , المطحونة , المعاقة , المعبدة تقليديا و عصريا , التائهة و المسحوقة بإسم الدين و الوطن.
أنا لست ضد انتقاد هذه الشخصيات و لا ضد تقييمها و تقويمها , و لكني ضد الإنتقاد بدل النقد البناء, و ضد الانتقاد من اجل الانتقاد و الانتقاد فقط.
إخلقو للجيل الجديد بدائل ثم حدثوه بعد ذالك عن الوطن و الوطنية ثم عن الوطنية الزائفة.
إجعلو من قناعة البعض بنهجكم و مسايرتهم لكم وسيلة و ليس غاية مقدسة.

نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك