إن الاهتمام بالغرسة الأولى سيجني حقاً ثمارًا وبذورًا صالحة على مدار الزمن كالأبناء حين نغرس فيهم بذور العلم سنجني ما بذرناه فاهتمامنا في المطلع الأول لتعليمهم يخلق التأسيس الجيد لفج ملء المستويات القادمة، فاهتمام الدول بالتعليم هو الأساس لزف طلبة مهيئون لبيئات الأعمال المتعطشة لهم ، ففي دولة اليابان تفوقت مخرجات التعليم لحرصها على تفاصيل المناهج وطرقها وجودة التعليم ومهارات هيئة التدريس بدقة، إنما يضيفنا استفهام فوق الاستفهامات الحائرة في أن تعليمنا يشكل أكبر ميزانيّة سنوية لدولة ومع ذلك نجد أن المخرجات لازالت ضعيفة ولاتفوق ضمن المخصص لها فهل لنا أن نجد الخلل .!
أثبتت المرأة وخاصة في مملكتي في مهاراة التعليم التي كانت البوابة الاولى للتوظيف والمتاح لدى المجتمع فالبعض منه كان لا يرضى المرأة أن تكون طبيبة أو طيارة أو مهندسة أو تتعلم مهنًا أخرى فأصبح التعليم الوسيلة الوحيدة في الدخول إلى بيئة العمل وتم تهيئة كل ذلك لهن على عهود الملوك طيب الله ثراهم حتى أصبحت المعلمة أكثر كفاءة واتقانا وإخراجا من الذكور حسب اخر الإحصائيات لآخر عام ، وهذا التفوق أخرج أضعاف مضاعفة من الإناث اللواتي استحقّن التدريب والالتحاق في مجالات العمل ، فعندما نشير لهذا الفرق بين جنسين في اامستوى التعليمي نجد أن نقطة الانطلاق للفئة الذكورية غير صالحة ويرجع ذلك إلى أن مهارات المعلم الأول هو من يضع حب وتعلم كل شيء فأنا لا أبخس حق المعلمين ولكن المرأة حتى لو لم تكن معلمة هي المعلمة في الفطرة وهي المربية التي تندرج القيم والمبادي على يديها وتطعمها الإبن فمهما نشأ الجيل القادم (الصفوف الأولى )على معلمة وأم سوف يُبدع ، فالطالب المستجد حين يذهب إلى المدرسة لا يفقد إلّا أمه فعندما يجد حوله امرأة اخرى بهيئة معلمة وحضن يحتويه لن يبالي أكثر من فقدانها فالاحتواء يأتي بعده السير في خطة ناجحة حتى يحقق الامتياز في كل المناهج التي تحتاج إلى تأسيس من الصغر ،ولا ننسى أن المعلمات أكثر كفاءة ودقة وتميز في إنهاض عقول جديدة وخلقها للابداع والتفوق والطلاب في الصفوف الاولية بحاجة إلى إهتمام أكثر حتى تؤهله لذلك الأب المعلم في الصفوف المتقدمة،
إن عقول الطلبة الصغار حقاً تحتاج إلى احتضان حتى تترعرع في بيئة مدرسية خصبة توظبه على السلوك أكثر مما يكون عليه في مدراس المعلمين فالمعلمة أولى في احتضان هذا الطفل حتى ينتقل إلى صفوف عليا وهو يحمل الشهادة في عقله لا في يده ومن ثم يواصل تعليمه حتى يشق طريق النجاح ولا ننسى أن ذاك الطفل الذي كانت معلمته امرأة الآن يخدم المجتمع والوطن .!
نقلا عن إيلاف











