يعد الصداع النصفي من بين أكثر الأمراض التي تعيق حياتنا، وما بين 20% و25% من المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي لم يستشيروا طبيبا مختصا مطلقا، في حين يتوقف 50% منهم عن متابعة الطبيب بعد الاستشارات الأولى.
وقال الكاتب فرانثيسكو سانشيز -في تقرير نشرته صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية- إن آلام الرأس عادة ما تظهر في وقت غير متوقع.
وبما أننا نقضي حوالي ثماني ساعات في العمل، فإن من المؤكد أن من يعاني الصداع النصفي قد مر بحالة صداع أكثر من مرة في المكتب. لذلك، إليك بعض النصائح للتعامل مع الصداع النصفي في المكان الذي تقضي فيه ثلث يومك تقريبا:
ما عليك تجنبه
ينبغي تجنب العوامل المسببة للصداع النصفي في بيئة المكتب على غرار الإضاءة الفلورية والروائح القوية، فبحسب ميرل دياموند، مديرة إحدى العيادات المتخصصة في الصداع النصفي بشيكاغو، فإن "نمط الحياة يلعب دورا أساسيا، لأن دماغ الذي يعاني من الصداع النصفي غالبا ما يكون عرضة للتغيرات بشكل خاص".
لذلك، يجب إنشاء روتين حياة مناسب، مثل الاستيقاظ والنوم في نفس الوقت كل ليلة، وشرب الماء بكميات كافية، وعدم تخطي وجبات الطعام.
ماذا عليك فعله؟
في بعض الأحيان، لا تفي التدابير الوقائية بالغرض. وإذا كنت تعاني من الصداع النصفي في أغلب الأوقات فمن المؤكد أنك ستواجه نفس الحالة في العمل. في هذه الحالة، توصي دياموند بالراحة لمدة عشرين دقيقة بعيدا عن مكتبك في العمل، وتناول أي دواء لعلاج الصداع النصفي الحاد، وبمجرد أن تختفي أو تنخفض حدته على الأقل، يمكنك العودة إلى العمل مجددا.
وذكر الكاتب أن بعض الذين يعانون من الصداع النصفي يستخدمون الكافيين للتخفيف من الأعراض، لكن دياموند تؤكد أن هذا الأمر لا يعمل إلا إذا كان الشخص لا يستهلك هذه المادة بشكل مفرط، أما "إذا كنت تشرب القهوة بمعدل أربعة أكواب في اليوم، فيمكنك أن تصاب بالصداع بمجرد الاستخدام المفرط للكافيين. لكن إذا لم تكن معتادا على تناولها، فبإمكانك استخدامها كدواء".
متى يجب الذهاب إلى المنزل؟
لا يمكن التخلص من الصداع النصفي دائما بسرعة، إذ قد يواجه بعض الأشخاص أعراضا أخرى من قبيل الغثيان أو الحساسية من الضوء. في هذه الحالات، من المهم العودة إلى المنزل لأخذ قسط من الراحة واستعادة العافية في اليوم التالي، بدلا من البقاء في العمل وهو ما قد يزيد الأمور سوءا.
عند العودة إلى المكتب في اليوم التالي، حاول تجنب عبء العمل. تقول دياموند: "عندما يتغيب الموظف يوما عن العمل بسبب الصداع النصفي، يصبح أكثر قلقا بشأن إنهاء المهام العالقة وغير المكتملة، وهو ما لا يُنصح به بتاتا".
كيف تفسر معاناتك؟
في بعض الأحيان، قد تكون مهمة توضيح أنك تعاني من الصداع النصفي لرؤسائك أو زملائك في العمل أمرا معقدا، خاصة إذا كان لديهم انطباع خاطئ بأنك تحاول إيجاد ذريعة للهروب من وظيفتك.
لذلك، توصي دياموند بإبلاغ المدير أو قسم الموارد البشرية قبل الدخول إلى الشركة بأنك قد تعاني من الصداع النصفي في وقت العمل، وفي حال لم تقم حتى الآن بذلك فإن الأوان لم يفت بعد.
المصدر : مواقع إلكترونية
الجزيرة نت