لعبة التميز ...

الشيخ معاذ سيدي عبد الله

غريب هو الاعلام .. يمكنه أن يجعل من الجهل أو الفقر أو المرض ميزة وخصلة يستحق صاحبها زخما اعلاميا يساوي في الاحتفاء الزخم الذي يصاحب المتميزين والعلماء والنجوم في مجالات تنفع البشرية ...
تذكرت ذلك وأنا أتابع اليوم ظاهرة تمييز رواد فضاء مارك هذا، حيث تتساوى ميزة ( أفضل مدون أو كاتب) و ( أكثر مدون انسانية) بميزة ( أكثر المدونين غيابا هذا العام) و ( أكثر المدونين تطبيلا ونفاقا)..
إنها حمى الاعلام التي غزت القيم والمعايير فأضحى للقبح مسابقات وللأنف الكبير مسابقة و للغوص في بركة قاذرات مسابقة ..
بل إن موسوعة غينس ومعاييرها روجت لهذه الميزات، فجعلت الجمال والقبح والخير والشر مجرد قيم وكلما اتصف بإحداهما الشخص فله من الشهرة والعظمة ما للآخر..
إننا أمام ظاهرة تمكن تسميتها بـ ( زهايمر أفعل التفضيل)...
أين نتجه؟

اثنين, 30/12/2019 - 11:42