ظاهرة تسول الأطفال في نواكشوط

حبيب الله أحمد

ظاهرة التسول بالأطفال ظاهرة قبيحة وفاضحة خاصة إذا تم استغلال احتياجاتهم الخاصة لاستدرارعطف الناس
فى شوارع العاصمة وساحاتها و مستشفياتهاواسواقها و مساجدها عشرات النسوة يدفعن باطفالهن لتعقب السيارات والمارة تسولا اويدفعن بهن مقاعد وكراس متحركة فى مشاهد مؤلمة وصادمة
إلقاء نظرة على أولئك الأطفال يكفى لاكتشاف بعض وليس كل معاناتهم
اجسادهم مريضة عارية قذرة لاشيى يحميها من بردالشتاء وحرارة الصيف والجوالاغبر
أعراض الإعاقات الجسدية والعقلية والإصابات الجلدية والتنفسية وغيرها بادية على وجوههم المحفورة جوعا وبؤسا
هل يستفيدون من الأموال التى تجمع باسمهم من طرف ذويهم
لاشيئ يوحى بذلك لارعاية صحية ولاتغذية ولاحتى راحة نفسية اوبدنية
يعيش الأطفال ضحايا التسول ظروفا بالغة السوء ولا احد يسأل عنهم
ذووهم يستغلون وضعياتهم الخاصة لجمع المال باسم معاناتهم
الدولة نائمة والمنظمات الدولية منومة والمجتمع المدني فى إغفاءة غيبوبية
الأطفال غالبا من 6 أشهر إلى 15سنة معظمهم مرضى ومعوقون ومن جنسيات مختلفة( مالى، سوريا،السنغال،موريتانيا وجنسيات أخرى )
يمكن للدولة التكفل بهؤلاء عن طريق إيواء عائلاتهم ومنحها مخيم إقامة ومشاريع صغيرة مدرة للدخل ورعاية طبية واجتماعية تركزعلى انتشال الأطفال من وضعيتهم الصعبة
ويمكن للدولة تخيير الأجانب بين لزوم مخيم الإيواء اوالترحيل إلى بلدانهم الأصلية وإلزام المواطنين الموريتانيين بقبول الايواء اومواجهة العقوبة المترتبة عن استغلال الأطفال للتسول
يجب أن ترفض السلطات هذه الظاهرة بقانون صارم يجرم استخدام الأطفال للتسول وخلق بدائل لهم ولذويهم برواتب وأعمال مدرة للدخل وايواء لائق اجتماعيا وصحيا ونفسيا للاطفال وذويهم

ثلاثاء, 07/01/2020 - 11:35