سهّل تحسّن العلاقات بين موريتانيا والمغرب استئناف الاستثمارات المغربية في موريتانيا، وهي الاستثمارات التي لم تكن مزدهرة في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وهكذا توجهت للاستثمار في موريتانيا كل من المجموعة العائلية هولماركوم HOLMARCOM وشركة إنتاج السكر الكبرى كوسيمار COSUMAR بالإضافة إلى مجموعة المدى AL MADA المملوكة من طرف الملك محمد السادس.
الصناعات الغذائية الزراعية على رأس أولويات المغرب في جارته الجنوبية. فحسب معلوماتنا فإن كوسيمار، التي تسيطر عليها الشركة السنغافورية WILMAR وتملك نصف أسهمها مؤسسات مغربية، تستعد لإقامة مصنع لتكرير السكر في موريتانيا حيث تصدر أصلا إنتاجها. والمشروع سيتم تصميمه من طرف شركة الهندسة المغربية SOMAGEC الموجودة منذ فترة طويلة في السوق الموريتانية.وتحاول موريتانيا منذ سنوات تعزيز صناعة قصب السكر لديها لكنها لا تزال متواضعة.
والمشروع المغربي قد يتمكن من تجاوز مشروع موريتانيا الذي أطلقته شركة صناعة السكر ومشتقاته الموريتانية بالتعاون مع شركة صينية في شهر نوفمبر الماضي. أما شركة هولماركوم فهي بصدد شراء علامة تجارية للمياه المعدنية بموريتانيا وهي مياه الكوثر. وتشرف على المشروع مباشرة مريم صالح شقرون الرئيسة المديرة العامة لشركة المياه المعدنية أولم OULMES وهي الرئيسة السابقة لمنظمة أرباب العمل المغربية. وتصدر الشركة المغربية مياهها نحو موريتانيا لكن مبيعاتها متواضعة نظرا لارتفاع سعرها.
أما المجموعة الملكية المدى فهي تفاوض من خلال فرعها مرجان MARJANE للتحالف مع مجموعة لمام ولد ابنو في موريتانيا.
وكان هذا الأخير قد تحالف مع العملاق الفرنسي AUCHAN لإقامة مركز تجاري تحت العلامة التجارية ATAC وذلك سنة 2015. كما يشجع مصرف التجاري وفا مالك مجموعة المدى هذا التوجه الاستثماري المغربي. فقد أقام منتدى نادي إفريقيا للتنمية فعالية في موريتانيا في شهر يناير. وهي الفعالية التي كرّست للمعادن حيث تمتلك مجموعة المدى فرعا متخصصا في هذا القطاع تحت اسم منجم MANAGEM التي تنشر في عدة دول إفريقية ليس من بينها موريتانيا.
ترجمة الصحراء
MAGHRB CONFIDENTIEL N° 1371
