فيروس كورونا بالمغرب العربي والساحل.. الاستثناء المالي والليبي 

فيروس كورونا بالمغرب العربي والساحل(المصدر:انترنت)

يواصل فيروس كورونا انتشاره حول العالم بسرعة جنونية فاقت كل التوقعات. ولم تكن المنطقة المغاربية بمنأى عن هذا الانتشار ولا دول مجموعة الخمسة للساحل، مع استثناء لافت لكل من ليبيا ومالي حيث لم تسجّل في أي منهما أية إصابة. 

 

فيروس كورونا يضرب بقوة ويتحول لوباء عالمي وصلت عدواه إلى 188 في ظرف ثلاثة أشهر. ووصل إلى المنطقة المغاربية في البداية إلى الجزائر التي بلغ عدد المصابين فيها حاليا 201 شخصا توفي منهم حتى الآن 17 بنسبة وفيات قاربت الــ10 بالمائة. ولم تتأخر المغرب في الالتحاق بجارتها اللدود ووصل اختراق الفيروس للمواطنين لحد 115 حالة و 4 وفيات تلتها تونس التي تسجل الآن 75 مصابا بالفيروس و 3 ضحايا. وأخيرا موريتانيا التي أكدت، حتى الآن، إصابة شخصين، على أراضيها، بالفيروس المخيف دون أن تسجل حتى الآن أي وفاة به. 

 

لكن ليبيا العضو الخامس في اتحاد المغرب والبلد الذي تفتك به حرب أهلية طاحنة لم يسجّل حتى الآن أي إصابة مؤكدة بالفيروس ليشكل استثناء على الرغم من قربه وعلاقاته التاريخية ببؤرة الوباء الأكبر في أوروبا والعالم: إيطاليا. وكأن القدر لم يرد لهذا البلد أن تجتمع عليه لعنة انعدام الأمن وويلات انتشار فيروس أنهك أكثر دول العالم استقرارا وقوة. 

 

أما في منطقة الساحل فتتصدر بوركينافاسو في عدد الحالات المصابة بالفيروس بواقع 75 حالة حتى الآن توفي منهم 4. أما في تشاد والنيجر وموريتانيا فهناك حالتان في كل منهما وفي تشاد حالة واحدة. 

 

ولا تزال مالي، حتى اللحظة، بمنأى عن الفيروس فلا حالات إصابة مؤكدة رغم انتشاره في المحيط ورغم استمرار وصول الرحلات الجوية من دول موبوءة. ومالي لا تختلف كثيرا عن ليبيا فجزء كبير من أراضيها خارج السيطرة المركزية وتعاني من انتشار السلاح والجماعات المسلحة بل وتشهد احترابا أهليا أودى بحياة المئات خلال السنوات الأخيرة. 

 

فهل تحافظ ليبيا ومالي على استثنائهما من الفيروس أم تقعان فريسة له إلى جانب ما تعانيانه من انعدام للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية.؟

ثلاثاء, 24/03/2020 - 19:42