قال وزير التجارة والسياحة سيدأحمد ولد محمد إن اثنين من السياح العائدين إلى بلادهم ثبتت إصابتهم بفيروس "كورونا"، وفورا حددت الجهات الرسمية كل من خالطوهم، وعزلتهم صحيا في المناطق التي كانوا فيها.
جاء حديث الوزير، في مقابلة مع "الصحراء" ضمن برنامج "الشأن العام"، تطرق فيها للخطط الحكومية في الظروف الحالية؛ وخاصة المخزون الغذائي الموجود في البلاد، كما تحدث عن رقابة السوق لمنع المضاربة بالأسعار.
السياحة.. بداية الوقاية
قال وزير التجارة والسياحة إن الحكومة أوقفت الرحلات السياحية القادمة من البلدان التي اجتاحها فيروس "كورونا"، وخاصة الدول الأوروبية، وبذلك تكون أول الإجراءات الوقائية بدأت من قطاع السياحة.
اعتبر الوزير سيدأحمد ولد محمد أن وجود هؤلاء السياح بين السكان يُحتمل أن يشكل خطرا على المواطنين، و"للأسف بعد خروجهم من البلاد أثبتت الفحوص الطبية إصابة اثنين منهم بالفيروس".
أضاف الوزير أن الحكومة بادرت بعزل كل من خالطوا السياح المصابين، على الفور، باعتبار العزل هو الإجراء الأفضل لمنع انتشار الفيروس. وفق تعبيره.
أسواق تحت الرقابة
أكد وزير التجارة والسياحة سيدأحمد ولد محمد أن الأسواق "تحت السيطرة"، وخاصة أسواق العاصمة نواكشوط، باعتبارها مركز التموين في البلاد، مشيرا إلى أن "سلسلة الإجراءات التي اتخذت، وإجراءات أخرى ستتخذ لاحقا، كفيلة بتوفر المواد الغذائية واستقرار أسعارها".
وكشف الوزير عن تقييم يجري في هذه الأثناء لحصر المواد الغذائية الموجودة، وبنهايته ستكون لدى الوزارة أرقام دقيقة عن المتاح منها، و"بشكل عام فإن هناك ما يكفي من المواد الغذائية فترة 6 أشهر أو أكثر".
واعتبر الوزير أنه حتى لو استمرت الأوضاع الحالية أزيد من نصف عام، فإنه "لا مشكلة لدى موريتانيا"، مشيرا إلى تقييم مستمر للمخزون الغذائي في البلاد، "ولو تدهورت الأوضاع الصحية سنزيد المخزون الغذائي".
فيما يخص المضاربة بالأسعار في الظروف الحالية، قال وزير التجارة والسياحة إنه من الطبيعي أن تعرف مثل هذه الظروف محاولات للمضاربة بالأسعار، و"نحن ندرك ذلك، وعززنا قدرات فرق حماية المستهلك لمواكبة الوضعية الجديدة".
في مقابلته من "الصحراء" تحدث وزير التجارة والسياحة سيدأحمد ولد محمد عن الأداء الإعلامي للحكومة في الظرفية الحالية، وعن ملفات أخرى تخص قطاع التجارة والسياحة، ويمكن متابعتها كاملة عبر الصحراء Plus أو قناتنا على اليوتيوب.
