قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن موريتانيا وقفت بكل مكوناتها إلى جانب الاخوة في جنوب إفريقيا ودعمت نضالهم المشروع ضد لابارتيد.
وقال ولد عبد العزيز لدى تدشينه لشارع نيلسون مانديلا وسط العاصمة نواكشوط صباح اليوم الاثنين، رفقة نظيريه الجنوب إفريقي والرواندي، إن الشعب الموريتاني يعتبر تعدد الاعراق وتنوع الثقافات مصدر فخر وثراء ويرفض كل أنواع العنف والتطرف والعنصرية ويقف بحزم في وجه دعاتها ومروجيها.
وهذا نص الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أصحاب الفخامة،
ايها السادة و السيدات،
بمناسبة تخليد الذكرى المئوية الاولى للمناضل الافريقي الكبير الرئيس نيلسون مانديلا، قررنا في موريتانيا، تسمية هذا الشارع الحيوي من شوارع عاصمتنا نواكشوط باسم شارع نيلسون مانديلا، تثمينا لنضاله المستميت ضد العنصرية، وذكرى تقدير لكفاحه المرير من أجل المساواة.
لقد خاض نيلسون مانديلا معركة لا هوادة فيها ضد نظام لابرتايد، الذي يقوم في جوهره ونظمه وتشريعاته على مبدإ التمييز العنصري والفصل العرقي.
ففي وجه هذا النظام البغيض كان مانديلا متسلحا بمبادئ وقيم العدالة والاخاء وبشجاعة منقطعة النظير مما مكن في نهاية المطاف من الانتصار على هذا النظام وتفكيكه.
إن موريتانيا التي وقفت بكل مكوناتها إلى جانب الاخوة في جنوب إفريقيا ودعمت نضالهم المشروع ضد (لابارتيد)، لتعتز بتخليد الذكرى المئوية الاولى لنيلسون مانديلا على أرضها، فهي تشار ك كل أحرار العالم، القيم التي ناضل من أجلها هذا الرمز الافريقي الكبير، من عدالة وحرية، ونبذ للعنصرية، ورفض لكل أشكال التمييز على أساس اللون أو العرق أو الجهة.
إن الشعب الموريتاني يعتبر تعدد الاعراق وتنوع الثقافات مصدر فخر وثراء ويرفض كل أنواع الغلو والتطرف والعنصرية ويقف بحزم في وجه دعاتها ومروجيها.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".