أيام(سيزييم) و(كبة مندز) كان للعيد طعم مضمخ بالبراءة والعفوية
كنا أطفالا فقراء نهيم على وجوهنا
كانت قمة الأناقة بالنسبة لنا الظهور يوم العيد فى ( مايدبيه 007) وقميص مخطط
دعوكم من الأحذية و( الاكسسوارات)
كان يوم العيد استثنائيا فى حياتنا لاننام ليلته ولايومه ولالياليه الثلاث
كانت لدينا عادتان غريبتان
إما أن نذهب صلاة فجر العيد إلى شاطئ البحر ونعود بعد الغروب
نقضى يومنا نشوى السمك ونشرب الشاي( الزريقي) ونسبح(على رمال الشاطئ عند حافة انكسار الموج) وندخن ماشاء الله لنا من أعقاب سجائر ( كاميليا) و( جيتان) و( دنهيل) و( مانولا) و( بغداد) و( وينسطون) و( مالبورو)
وإما أن نذهب جماعيا فى رحلة ذهاب وإياب طويلة بلاهدف فى باصات STPN
الفخمة الفسيحة من (وقفة سيزيم) إلى( وقفة ابربميير)
نتعلق فى الباصات اونجلس بين المقاعد اويتعاطف معنا بعض الركاب والراكبات فيجلسوننا فى ( عبائنهم) فقد كنا صغارا وبلاوزن وبلا( ذنوب )
رحلة بلاهدف وبلامعنى ولكنها تستبطن سعادة لاحدود لها
طبعا كنا نذهب إلى المصور( هوليفوت فوتو) أو( ديالا والى) وهما فى ( وقفة سيزيم)
نصور وأمامنا ورود بلاستيكية ولدينا هواتف مموهة
تبدو صورنا مثل مدينة نواكشوط من الأعلى جميلة ومن الأسفل لا تعليق
نحن أيضا لدينا هواتف وورود ورؤوسنا مصففة الشعر بعناية وربما مدهونة ب( ازبيده) وفى الأسفل لا احذية
والسراويل .... يكفيكم من أكل غيبتنا