هَوَى صَاحِبي رِيــحَ الشَّمَالِ إذَا جَرَتْ ** وَأَهْــــوَى لِنَفْـسِـي أنْ تَـهُــــبَّ جَـنُــوبُ
يَـقُولُـونَ: لَـوْ عَـزَّيْــتَ قَـلْبَـكَ لَارْعَــوَى ** فَـقُـلْـتُ: وَهَـــلْ لِلعَـاشقِـيــــنَ قُـلُــوبُ؟
دَعَـانِي الْهَـوَى والشَّـوْقُ لَمَّـا تَرَنَّمَـتْ ** هَتُـوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طَـرُوبُ
فَـقُـلْــتُ: حَمَـامَ الأَيْـــكِ مَـا لَـكَ بَاكِـيـاً ** أَفَــارَقْــتَ إلْــفــاً؟ أَمْ جَـفَـــاكَ حَبِـيــــبُ؟
فَـقَـالَ: رَمَـانِـي الدَّهْـــرُ مِنْـهُ بِقَـوْسِـهِ ** وَأَعْـــرَضَ إلْـفِــي؛ فَالْـفُــــؤَادُ يَــــــذُوبُ
وَقَـدْ رَابَـنِــي أنَّ الصَّــبَــا لَا تُـجِـيـبُـنِي ** وَقَــدْ كَـانَ تَـدْعُـونِــي الصَّـبَــا فَأُجِيــبُ