المجتمع الموريتاني مجتمع بدوي محافظ وأصيل، والنزعة الدينية تطغى على الفن، وعلى الشعر، فالمقام الذي يمهد للهول يبدأه المغني بالهيللة ومدح النبي، ويعاوده في باقي المقامات كلما أتيح له ذلك.
كان الشيخ سيد باب - رحمة الله عليه- يطيل في صلاته متبتلا مخبتا، ويقرأ بالسور الطوال، وذات مرة رآه راعي الإبل يتهيأ لصلاة الصبح، فجاء وكبر وراءه، وبدأ الإمام في الركعة الأولى قراءته الطويلة، ولكنه فوجئ حين سلم بأن مأمومه، كان داخلا في معمعة مراح الإبل، فاستغرب،