الفرار الكبير.. من المدن وأشباهها

أدي آدب

تاللهِ.. يـا مُــدُنَ الطِّـيـــنِ التـي ازْدَحَـــــمَتْ
بالجِــنِّ.. تَلْـهَـثُ خَـلْـفَ الطـيـن.. والــعـَـلَفِ
قـدْ ضِقْتُ.. ذَرْعًا.. بِكِ .. الدُّنْـيَا.. هُنَا.. نَكَـدٌ
طـــاحُـونَـةٌ.. تَسْحَــقٌ الأعـمـارَ.. لَــمْ تَقِـفِ
فَلْـتُـعْطِــني .. أُمَّــنَا الصَّحْــراءَ.. مُرْتَـــــفَقًا
أعِـشْ.. غِـــنَى مَلَـكُـوتِ الله .. فـــي تَـرَفِ
أصْغِي..إلى النَّاي..صَوْتِ الكَوْنِ..إنْ نفخَتْ
ثُقُـــــوبُ شَبَّــــــابَةِ الأرْواح .. يَـــــــــنْعَزِفِ
وإنْ تَنَفَّسَ.. صُبْحٌ .. هَـلَّلَـــتْ رِئـــــــتِـــي:
بَشــــائرَ النُّـورِ.. والأنْسَـــام .. يَـا لَهَـــفِي!
صُــبِّي.. مِـنَ الـمَلإ الأعْـلَى .. سَكِيـنَـتَـهُ
يَجْلُ الـهَـنَا قَـلَقِـي .. يَنْفِ الرِّضــا أسَـفِي
أَفِــــــرُّ.. مِـنْ مُـدُنِ الأبْــــراجِ .. مُخْــتَــنِقاً
أَعُـــوذُ بالواحة الغَــــــــــــنَّاء.. مِـنْ قَــرَفِ
(من قصيدة: أنا والنخلة.. توأما أزل)

خميس, 27/08/2020 - 13:00