أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الأربعاء عن مساندته للجهود الأمريكية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، معتبرا أن مبادرة السلام العربية لعام 2002 هي أساس "حل شامل وعادل" يضمن حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار بن عبد العزيز، في أول خطاب له للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى "أننا نساند ما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال جلوس الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق عادل وشامل".
لكن الملك السعودي لم يصل إلى حد مباركة الاتفاقين الأخيرين اللذين توسطت فيهما الولايات المتحدة بين الإمارات والبحرين لإقامة علاقات مع إسرائيل. وأبدت المملكة تقبلا ضمنيا للاتفاقين لكنها أشارت إلى أنها ليست مستعدة لاتخاذ إجراء مماثل.
"حل شامل بشأن إيران ونزع سلاح حزب الله"
إلى ذلك، دعا بن عبد العزيز إلى إيجاد حل شامل بشأن إيران ونزع سلاح حزب الله، قائلا: "لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وانفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي".
وتابع: "ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني لهذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية".
واعتبر الملك سلمان أن "التجارب مع النظام الإيراني علمتنا أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين".
وفي هذا السياق، لفت الملك سلمان إلى أن انفجار مرفأ بيروت في لبنان الشهر الماضي وقع "نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح".
وأضاف: "تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح".
فرانس24/ أ ف ب