مالي: الوسيط الغرب إفريقي يعود لباماكو.. والرئيس الجديد ينصّب غدا

الرئيس المالي الجديد ـ (المصدر: الصحراء)

وصل الرئيس النيجيري السابق ووسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في الأزمة المالية جودلاك جوناثان إلى باماكو، أمس، في زيارة تستغرق 48 ساعة.

 

جوناثان سيعقد اليوم، اجتماعا حاسما مع رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب (اللجنة العسكرية) العقيد آسيمي كويتا يتبعه اجتماع آخر مع الرئيس المعيّن للفترة الانتقالية با نداو الذي سينصب غدا الجمعة ليعيّن رئيس الوزراء الجديد بعد ذلك. 

 

زيارة الوسيط الغرب إفريقي تأتي بعد أسبوع من قمة المجموعة مع المجلس العسكري في أكرا لمعرفة ما إذا كانت الشروط قد تمت تلبيتها لرفع العقوبات التي فرضتها المجموعة في أعقاب انقلاب 18 أغسطس والتي بدأت تلقى بظلالها على السكّان والمالية العامّة في مالي وينتظر الماليون بفارغ الصبر اتخاذ قرار برفعها. 
القرار برفع العقوبات، حسب الوسيط، يعود "للرئيس الغاني نانا أكوفو أدو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".

 

وقد دعا رئيس المجلس العسكري الحاكم العقيد آسيمي كويتا، خلال حفل عيد الاستقلال، أمس الثلاثاء، إلى رفع العقوبات من أجل "سعادة الماليين". لكن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تشترط لرفع العقوبات بتعيين مدنيين اثنين كرئيس للجمهورية ورئيس وزراء للمرحلة الانتقالية. 

 

الرئيس المدني تم تعيينه يوم الاثنين الماضي وتم الترحيب بذلك باعتبارها لحظة مهمة. لكن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تنتظر الآن رئيس الوزراء. وهي تريد شخصية مدنية بحتة هذه المرة بدون خلفية عسكرية، كما هو الحال مع الرئيس باه نداو. 

 

وقد أثار اختيار زعيم المجلس العسكري عاصمي غويتا نائبا للرئيس مخاوف من أن منفذي الانقلاب يسعون للاحتفاظ بنفوذهم. لذلك تحتاج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى ضمانات، من بينها النص على أن نائب الرئيس لا يعوّض الرئيس في حالة العجز أو الاستقالة. كما طالبت بالإفراج عن عدد من المسؤولين المعتقلين بمن فيهم رئيس الوزراء السابق بوبو سيسي.

خميس, 24/09/2020 - 08:58