الوعي لقهر الجائحة

الشيخ محمد حرمه

ما أسفر عنه نقاش الحكومة في اجتماعها اليوم، كان قراراً صائباً لمواجهة موجة ثانية من جائحة كورونا في البلد، بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية وارتفاع الوفيات غير المفهومة خلال الأيام الأخيرة.

لا بد من العودة إلى حملة التوعية، والالتزام بالإجراءات الوقائية في الأماكن العامة (المساجد والأسواق والمدارس)، ومنع التجمعات الكبيرة وغير الضرورية، مع الرفع من مستوى اليقظة الصحية، وتكثيف الفحوصات، ومتابعة الحالات المختلطة.

الرهان هذه المرة ليس على ما ستقوم به السلطات، رغم أهمية ومحوريته، وإنما على وعي الفرد، خاصة وأن الوباء لم يعد مجهولاً كما كان مطلع العام، فجميع الدراسات تؤكد أن غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي هما أفضل وسيلة للوقاية.

يجب أن نفهم كمواطنين أن هذا المرض، وإن كانت نسبة الوفاة فيه غير مرتفعة، إلا أنه من دون علاج حتى الآن، ولا لقاح يقي منه رغم الأخبار المبشرة القادمة من مختبرات العالم، ولكنها أخبار تؤكد أن أمامنا عدة أشهر من التعايش مع واحد من أسرع الفيروسات عدوى.

المسؤولية هنا فردية، إذ يقع على عاتق كل واحد منا أن يقي نفسه من المرض، وأن يقي الآخرين، فالتزامنا بالإجراءات هو حماية لأنفسنا، ولكن الأهم هو حماية الآخرين، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة أمام الفيروس.

قوا أنفسكم وأهليكم من الجائحة، بتصرفات بسيطة جداً.. تباعدوا وارتدوا الكمامات أو ما ينوب عنها.. فقط

والله هو الحافظ

أربعاء, 18/11/2020 - 20:32