وصف الوزير الأول الجزائري أحمد_أويحيى، في أول رد رسمي، الاحتجاجات التي تشهدها منطقة ورقلة في الجنوب حول البطالة، بالشغب، معتبرا أنها لن تحل المشاكل.
وتشهد محافظات بالجنوب الجزائري وأخرى بالشمال، تظاهرات احتجاج تندد بارتفاع نسب البطالة وغياب التنمية، وتطالب السلطات بتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وخرج أهالي محافظات بشار وورقلة، فضلا عن الجلفة وكذا بجاية إلى الشوارع مطالبين السلطات بتحسين الظروف المعيشية لسكان الجنوب ورفع التهميش عنهم.
ووصفت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان منطقة الجنوب بـ"القنبلة الموقوتة" التي قد تنفجر في أي لحظة. منطقة يؤكد خبراء أنها استراتيجية اقتصاديا وهامشية بالنسبة للقرارات السياسية.
فرغم أن منطقة الجنوب تدر 98% من ثروات النفط والغاز التي يعتمد عليها اقتصاد الجزائر ، إلا أن نسبة البطالة في مناطق الجنوب تخطت الثلاثين في المئة.
واقع تؤكد الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان أنه تفاقم بسبب الأخطاء الاقتصادية القاتلة التي ارتكبتها الحكومات المتعاقبة، حكومات ركزت جهودها على بعض المدن الكبرى، كالعاصمة، ووهران، بينما أهملت الكثير من المدن الأخرى.
ووسط مخاوف من استمرار هذا الوضع المحتقن، حذرت منظمات حقوقية من انخراط شباب المناطق المهمشة في الشبكات الإجرامية أو استقطابهم من قبل المنظمات الإرهابية، وطالبت الدولة بتمكينهم من حقوقهم.
العربية نت