ليبيا.. انطلاق اجتماعات اللجنة الاستشارية بجنيف لحسم ملف السلطة التنفيذية

انطلقت اليوم في مقر الأمم المتحدة في جنيف جولة حوار بين الفرقاء الليبيين على مستوى اللجنة الاستشارية، والتي انبثقت عن الملتقى السياسي للحوار الذي انعقد في تونس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتهدف جولة الحوار إلى التوافق على آليات اختيار السلطة التنفيذية ضمن مساعي إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا.

وتهدف اجتماعات اللجنة الاستشارية إلى التوافق بشأن آليات اختيار سلطة تنفيذية للبلاد ممثلة في مجلس رئاسي مشكل من رئيس ونائبين ورئاسة الحكومة، وكان متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف قال إن اللجنة الاستشارية الليبية ستعمل في إطار زمني محدد بحيث تجري الانتخابات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف إن الوقت محدود أمام اللجنة الاستشارية المكونة من 18 عضوا يمثلون مختلف المناطق الليبية والتشكيلات السياسية، في إشارة إلى اتفاق أطراف الصراع في ليبيا على إجراء الانتخابات نهاية هذا العام.

وقال مراسل الجزيرة في جنيف محمد البقالي إن جلسة الحوار تجري وراء أبواب مغلقة، مضيفا أن هناك حالة ارتياح لدى المشاركين في الاجتماع ولدى البعثة الأممية وسفراء الدول الكبرى في طرابلس.

وأوضح المراسل أن مهمة أعضاء اللجنة الاستشارية هي التوصل إلى صيغة متوافق عليها بشأن آلية اختيار أعضاء المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة، مضيفا أن ثمة اتفاقا على أن يكون رئيس المجلس الرئاسي من منطقة الشرق، ورئيس الحكومة من المنطقة الغربية، ولكن الخلافات لا تزال قائمة بشأن آلية ترشيح واختيار الشخصيات لهذه المناصب.

مدة الجلسات
ومن المقرر أن تستمر الجلسات حتى يوم السبت المقبل برعاية الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز.

وقال السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند أمس إن اجتماع اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي "يأتي في منعطف حاسم في العملية السياسية"، وأضاف السفير في تغريدة على تويتر أن "لدى أعضاء اللجنة القدرة على وضع تطلعات جميع الليبيين فوق المصالح لبعض الأطراف الليبية والخارجية".

وكانت الممثلة الأممية في ليبيا أعلنت في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري تأسيس اللجنة الاستشارية بهدف مناقشة اختيار السلطة التنفيذية الموحدة، وتقديم توصيات ملموسة وعملية في هذا الشأن.

وتعاني ليبيا انقساما في المؤسسات التشريعية والتنفيذية، نتج عنه نزاع مسلح أودى بحياة مدنيين، إلى جانب دمار مادي هائل.

وبدعم من دول عربية وغربية، نازعت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ سنوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الشرعية والسلطة، ورغم تحقيق تقدم على المسارين السياسي والعسكري نحو إيجاد حل للنزاع، فإن قوات حفتر تنتهك من آن لآخر وقفا لإطلاق النار قائما منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي برعاية الأمم المتحدة.

اعلان
المصدر : الجزيرة + الأناضول

الجزيرة نت

أربعاء, 13/01/2021 - 14:20