أمنيات مواطن بسيط

محمد محمود إسلم عبد الله

بعيدا عن اللغط المثار هذه الأيام بين دهاليز إدارة الأمن وأروقة قصر العدالة ، بعيدا عن العواطف والإنفعالات ، بعيدا عن التدخل في شأن ملف قضائي في بداية مساره ، وبعيدا عن السجال السياسي أجدني حريصا على مشاطرتكم قرائي الكرام بعض الخواطر والأمنيات.

 

تمنيت أن أرى بلدي يسلك السبيل السوي ، تتحقق فيه العدالة ، وتصان الحقوق وكرامة المواطن ، ويصبح المال العام محصنا بقوة القانون ، بعد أن كان نهبا مشاعا كأعالي المحيطات أو كواكب المجرة (ولل زاد مال هوش).

 

تمنيت أن أرى الحريات الفردية والجماعية مصانة ، ولدى النخبة والمواطن العادي إحساس بالمسؤولية تجاه الواجبات والحقوق وغيرة على الوطن.

 

تمنيت أن أرى بلدي ورشة نماء وواحة ازدهار ورخاء ياتيها رزقها رغدا من كل مكان ، وأهلها على تناغمهم وانسجامهم الاجتماعي والإثني حريصون.

 

تمنيت أن أرى العلم يرفرف في قلوبنا قبل السواري ، والوعي المدني في تزايد مضطرد ، والإحساس بالبعد الحضاري والتاريخي يتعزز.

 

تمنيت من كل قلبي أن نكون حقا أحفاد الشناقطة ، والمرابطين ، وأن نكون استحقاقا خير خلف لخير سلف في الكرامة والعزة والعلم والتعفف .

 

تمنيت أن نستثمر من جديد في الأخلاق والقيم بعد أن صارت بضاعة مزجاة والكل –إلا من رحم ربي- عنها معرضون.

 

تمنيت أن ندرس الوطنية كمادة أساسية للنشء ، والرجولة أيضا بعد أن غزتنا الفضائيات واليوتيوب ومختلف وسائط التواصل الاجتماعي لتجعل من شبابنا مخنثين ، وذوي حياء مصطنع زائد لكن مع الأسف دون حياء!.

 

تمنيت والأماني جمة والأحلام كثيرة لكنها قد تتحقق.

كيف؟

ومتى؟

لست أدري

وعسى أن يكون قريبا.

جمعة, 12/03/2021 - 14:25