ألمحت فرنسا، مساء الأحد، إلى إمكانية إجراء وساطة بين المغرب وإسبانيا، لتخفيف حدة التوتر المتصاعد مؤخرا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في تصريح للقناة الفرنسية LCI (خاصة)، "إنه تحدث إلى وزير الخارجية المغربي (ناصر بوريطة)، لمحاولة استئناف الحوار بين الرباط ومدريد".
وأضاف الوزير الفرنسي: "العلاقات بين المغرب وإسبانيا أصبحت معقدة للغاية حاليا، وآمل أن يتحسن الوضع قريبا".
وزاد لودريان: "بعض الأحداث، أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين، والتي كانت إيجابية إلى حد ما بشأن ملف الهجرة".
وأضاف: "الوضع يظهر بشكل جلي، حاجة أوربا إلى الوفاء بسياساتها المتعلقة بالهجرة، واحترام مبدأ المسؤولية والتضامن في مواجهة الهجرة غير المشروعة".
وتعرف العلاقة بين الرباط ومدريد توترا على خلفية استضافة الأخيرة " إبراهيم غالي" زعيم البوليساريو للعلاج من كورونا بـ"هوية مزيفة"، وتدفق 8 آلاف مهاجر تجاه سبتة خلال الأيام الأولى من هذا الأسبوع.
والثلاثاء، استدعت الرباط سفيرتها لدى مدريد كريمة بنيعيش، للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب الإثنين، إلى سبتة، قبل أن يتجاوز العدد لاحقا 8 آلاف، بحسب مدريد.
وتقع مدينة سبتة في أقصى شمال المغرب، وهي تحت الإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنها "ثغر محتل" من طرف إسبانيا، التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم.
واتهمت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز المغرب، بابتزاز بلادها واستغلال الأطفال، وذلك على خلفية التوترات بين البلدين في مدينة سبتة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها في إقليم الصحراء، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وكالات