سيادة الوزير لاعار عليك دخلت الحكومة كضابظ استدعي على عجل وحقيبته على. ظهره وقدادلهمت الخطوب فكان لها وتخرج اليوم كصابط نجح فى كسح الألغام ومشاغلة العدو وتكثيف النيران وفتح خضوض التموين والإمداد وتعبيد طريق الفيالق والكتائب والالوية لتتدفق مواصلة للحرب الشرسة وهل هناك أشرس من حرب ضد وباء قوي قادر على التخفى والمباغتة
كنت على قدر المهمة والتحدى والمسؤولية
احطات طبعا فلست نبيا ولاملكا ولاعصمة لك ولكن
( فإن يكن الفعل الذى ساء واحدا
فافعاله اللائى سررن الوف)
اخطات عندما طبقت قانون( المسافة) قبل ان تضع البدائل لإنقاذ المواطنين من تبعاته الكارثية فكنت كمن يبنى حصنا من الأعلى إلى الأسفل
واخطات عندما لم تقدر حجم خطورة السماح لرحلة للخطوط الفرنسية بدخول البلاد وفرنسا تلعق جراحها تحت احذية( كورونا)
واخطات عندما لم تعالج افراغ المستشفيات من الأخصائيين والأطباء بل اضفت اليهم الفنيبن والممرضين والقابلات الذين اغرقت بهم( كراج) الوزارة والمستشفيات تعانى نقصا فى الطواقم
واخطات عندما رايت( كاميك) تنهار ولم تركب لها جهاز( تنفس صناعي) وهاهي اليوم تحشرج بصخب
واخطات عندما لم تراجع نظام الاسلاك الذى ظلم فئة الممرضين الاجتماعيين وهي فئة تعرف محوريتها فى القطاع كله
اخطات عندما لم توضح للعامة مسارات صندوق( كورونا) واطنان الهبات الخارجية
كنت بحاجة لتوضيح ذلك على الأقل لمواجهة الحملة التى استهدفتك ومن اول يوم لك فى المنصب وستظل تستهدفك لأنك تركت بصمة تغيظ العدو قبل أن تسر الصديق
نعرف أنك لم تأخذ فلسا من المال العام وانك كنت دائما خبيرا دوليا يحصد المال بشرف ونظافة ولكن لا أحد يريد للعامة معرفة تاريخك الصقيل
على العكس بدا خصومك يبنون لك فى خيالاتهم اسواقا وبقالات ومحطات وقود ليلصقوا بك عبثا تهمة الفساد وانت البربئ منها بشهادة كل من عرفوك فى الميدان ونظروا إليك بدون غشاوة حسد وبسرائر صافية وقلوب ببياض الحليب
اخطأت عندما ضعفت رقابتك على المؤسسات الطبية والصيدلية وإن التمسنا لك العذر بمواجهة (كورونا)
اخطأت عندما مكنت للصيادلة والنقابات الورقية فى الوزارة فتحكموا فى مفاصلها وفواصلها واحكموا قبضتهم عليها
واخطات عندما كان توزيع الهبات الدولية لمواجهة كورونا مقطرا يفتفر للعدالة بين المستشفيات
اخطات عندما تاخرت مخصصات عمال الصحة جنود الخط الأمامي فى المواجهة ولم يستلموها إلا متأخرة متفطعة
اخطات عندما حاولت خلق خلية اعلامية من ( المدونين) الذين لاعلاقة لهم بقطاعك
واخطات ايضا باختيار طاقم من اقاربك ومقربيك وانت التكنوقراطي الذى ماكان له أن يسلك ذلك الطريق
واخطات بتصريح لم تستشر قبله أحدا كاد ان يعصف بعلافات بلادنا مع دولة من اكثر دول العالم تعاطفا وسخاء معنا
هل بالغت فى ذكر اخطائك التى تلك امثلة منها وليست هي كلها
حسنا سيدى
لئن اخطات تلك المرات فقد أصبت مرات عدبدة وبرد إصلاحاتك يطفئ حر اخطائك
لقدكنت شجاعا وصارما طوال الوقت
اصبت عندما ارغمت الديناصورات والحيتان فى قطاع الصيدلة( الخصوصي) على احترام إرادة الدولة وقانونها وكان ذلك فتحا إلهيا فمن كان يصدق أن حكومة موريتانية يمكنها زحزحة الصيدليات عن بوابات المستشفيات؟
حاولها وزير قبلك فابتلع لسانه أمام ضغوط واغراءات بدا امامها ريشة فى وجه إعصار
انت كنت مختلفا
كنت( الكارورة) النشاز رفعت ( لاءاتك الثلاث ) والقوة العمومية تبدا إزاحة
الصيدليات
لا مكالمات
لالقاءات منزلية
لانقاش قبل تنفيذ القانون
يومها كنت جادا وصارما وحجري الارادة
اصبت عندما انعشت المستشفيات الوطنية بالتحهيزات والأسرة وباسطول ضارب من سيارات الإسعاف والمصادر الذاتية للغازات الطبية
اصبت عندما أعدت الاعتبار لأساتذة الصحة والتقنيين والممرضين والقابلات واشركتهم ميدانيا فى تسيير مؤسسات قطاع مطلية دعاماته بدمائهم وعرقهم ومعاناتهم
اصبت حينما قررت أن تتاح معلومات الأوضاع الصحية فى البلاد ومسارات( كوفيد19) للعامة يوميا عبر وسائل الإعلام المحلية
أصبت عندما عندما اوقفت مهزلة التكوين الحر فى مدارس الصحة وشرعت فى امتصاص بطالة ضحايا ذلك التكوين الذى غطى جانبه الربحي التجاري على جانبه التمريضي المهني الإنساني
اصبت عندما هجرت الاجتماعات السياسية التى تزامنت مع موجة( كورونا) فماكان عليك خلع لأمة الحرب ضده حتى تثخن فى الأرض ولم يكن لمثلك خبرة وكفاءة ومهنية ان يسمح لصوت السياسة أن يعلو على صوت المعركة ضد الوباء
اصبت عندما قررت ان انتقاء الملفات وإظهار الكفاءة نظريا وتطبيقيا هما معيار شغل المناصب المعتبرة فى القطاع
اصبت عندما اوقفت فوضى منح التراخيص الصيدلانية والعلاجية والعيادية فقدكانت تمنح مقابل المال والجاه والنفوذ والسطوة
( لدي ملف مكتمل منذ سنوات للحصول على رخصة مستودع صيدلي خلال تلك السنوات اصدرت عشرات التراخيص
البعص دفع رشوة
والبعض دفع جيب رجل أعمال اوحذاء جنرال اومسبحة شيخ طريقة اوعمامة وجيه
كل الذين اودعوا طلبات بعدى حصلوا عليها فى لمح البصر
ولاننى لم اسلك سوى طريق الملف المكتمل قانونياقانونيا لم استنجد باحد ولم استخدم نفوذا من اي نوع فقدحرمت من حقى ومنحت التراخيص لمن لايستحق)
اوردت القصة مثالا على حصافة وقف تلك الفوصى وشهادة ميدانية على ماتستبطته من ظلم وتلاعب وفساد ورشوة
اصبت عندما راجعت رخص الصيدليات
وملفاتها وتجهيزاتها لتكون فى مستوى مقبول من الأمان والنظام
اصبت عندما استحدثت هياكل للسلامة الطرقية والاسعافات الأولية لنجدة ضحايا حوادث السير
اصبت عندما الزمت المؤسسات الطبية برفع تقاربر يومية حول انشطتها لخلق خريطة طبية وطنية تتيح التعرف على أهم الأمراض وانتشارها جغرافيا والاستفادة من المعطيات عنها لمواجهتها
ااصبت عندما قررت مجانية الحالات المستعجلة ونقل المرضى عبر سيارات اسعاف حكومية مجانا بين مختلف ولايات الوطن
اصبت عندما وضعت بالتنسيق مع مركز القلب ووزارة الشؤون الاجتماعية آلية للتكفل بعمليات القلب ومجانيتها لصالح المرضى الفقراء
سيادة الوزير
لايمكن قضاء ليل افتراضي او واقعي فى حساب اخطائك وإصلاحاتك
حسبنا القول إنك كنت من أفضل الوزراء الذين تعاقبوا على قطاع الصحة ولاغرو فأنت ابنه وجذيله المحكك
ولئن كانت ناصية معتمة فى مقاطعة قصية من العاصمة شهدت احتفالا( خجولا) باستبعادك من الحكومة فما ذلك إلا دليل على أنك كنت فى المقدمة وتلقيت طعنات فى الظهر
( اوفيك إلا عظو
مااتعظ البل كون الكدام)
لست قريبى ولم تمنحنى شيئا ويابى الله أن أقف ببابك اوبباب غيرك بائعا لتدوينة اومقال اومستجديا او( نافظا) ولم تمنحنى منصبا أنا احق به واعرفها ولم تقدم لى أية خدمة من أي نوع لكنه مبدا اصيل أن افول الحقيقة إرصاء لضميرى ولوطنى وشعبى
والخقيقة أنه برغم كل اخطائك كنت وزيرا مهنيا وطنيا صبورا ملتزما وشجاعا تركت بصمة على قطاع الصحة لايعمش عنها إلا ذو رمد حبيي على مستوى( البصيرة ) لا( البصر )
اتمنى لك كل التوفيق فى مستقبلك المهني والعملي
وسبعرفون بعدك اي فتى أضاعوا
وهنيئا للدكتور الزحاف فهو خير خلف لخير سلف
ولله الأمر من قبل ومن بعد