حزام "أمني وصحي" لتأمين الانتخابات في الجزائر

انتخابات الجزائر تبدأ في 12 يونيو

تكثف السلطات الجزائرية هذه الأيام من جهودها من أجل أن يكون تاريخ 12 يونيو الجاري يوماً وطنيا تاريخيا حقيقيا، وذلك بالتزامن مع فتح صناديق الاقتراع لاختيار الناخبين لمرشحيهم في البرلمان.

وخصص المجلس الأعلى للأمن، الثلاثاء، اجتماعا لتقييم التحضيرات المتعلقة بالانتخابات التشريعية، وذلك برئاسة عبد المجيد تبون.

 

وجاء هذا الاجتماع ليعزز دور المؤسسات الأمنية في تنظيم العملية التي يتنافس فيها 23 ألف مترشح موزعين بين 1483 قائمة حزبية وحرة.

 

وأكدت مخرجات الاجتماع على أهمية هذه الاستحقاقات باعتبارها خطوة استراتيجية نحو مشروع الجزائر الجديدة.

 

ويراهن الرئيس الجزائري شخصياً على هذه التشريعيات، لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، ومنع بعض الأطراف في الداخل التي تسعى لإفشال مشروع الانتخابات الأول من نوعه خلال عهدته الرئاسية.

 

وقال الخبير الأمني الجزائري أحمد مزاب لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الاجتماع وضع خطة إطار أولوية لتأمين الاستحقاق، وقد أخذ بعين الاعتبار حماية حق الناخبين في الإدلاء بأصواتهم.

 

وأضاف "مجلس الأمن وجه رسالة لكل من يحاول العبث بالأمن يوم الانتخابات، لا يحق لأي كان أن يصادر حق مكتسب ومكفول بالدستور".

 

وَسبق وأن قدَم وزير العدل بلقاسم زعماتي مقترحا للحكومة يتعلق بالجرائم الانتخابية والعقوبات المنصوص عليها والتي حددها بـ 20 سنة سجنا لكل من يقوم بعرقلة سير العملية الانتخابية.

ووجهت وزارة الداخلية تعليمة إلى مسؤولي الأجهزة الأمنية، لضمان تأمين العملية الانتخابية لاسيما مكاتب الاقتراع، وذلك وفق أحكام القانون المنظم والمؤطر للانتخابات الذي يضمن حق الناخب في الإدلاء بصوته بكل حرية.

 

 ونظرا لتزامن الانتخابات مع جائحة كورونا، وقعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بروتوكولا صحيا لضمان سير العملية الانتخابية وسلامة الناخبين.

 

ويتوقع المراقبون أن تشهد التشريعيات إقبالا للناخبين يتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء على دستور نوفمبر 2020، حيث كانت نسبة المشاركة 23 بالمئة.

 

وأكد رئيس المجلس الوطني لعمادة أطباء الجزائر بقاط بركاتي أن تنظيم الانتخابات في ظل هذه الظروف الصحية أمر ممكن، مشيرا إلى أنه لا يوجد خطورة على صحة المواطن بالنظر للإجراءات المتخذة.

 

وقال بقاط لموقع "سكاي نيوز عربية": "الجائحة في الجزائر مستقرة جداً، رغم تراخي المواطنين بعد شهر رمضان".

 

وأشار عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا سابقا إلى أن البروتكول المعتمد لتنظيم دخول وخروج الناخبين يضمن سلامة المواطنين إلى حد ما بعيد.

 

وخاضت الجزائر تجربة تنظيم انتخابات في جائحة كورونا، وذلك في استفتاء الدستور شهر نوفمبر 2020، دون أن يتسبب ذلك في ارتفاع نسبة الإصابات.

 

وشدد عميد الأطباء على ضرورة الحذر يوم فرز الأصوات، حيث جرت العادة أن تشهد تلك الجلسات اكتظاظا بين المترشحين والمراقبين في قاعة واحدة لساعات طويلة.

 

من جهته، أكد رئيس اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات محمد شرفي أن السلطة جاهزة من كل النواحي بما فيها الالتزام القانوني والأخلاقي لحماية أصوات الناخبين، وستسهر على حماية أصوات الناخبين.

سكاي نيوز عربية 

أربعاء, 09/06/2021 - 09:48