مالي وغينيا بيساو ترغبان في تعزيز التعاون الثنائي

بحث رئيس السلطة الانتقالية، العقيد أسيمي غويتا، ونظيره الغيني البيساوي، أومارو سيسوكو إمبالو، الذي يزور مالي منذ يوم الجمعة، خلال اجتماع عقداه أمس السبت في القصر الرئاسي بالعاصمة باماكو، الالتزامات التي أخذتها مالي أمام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( إيكواس)، ومكافحة الإرهاب وفرص التعاون المتاحة للبلدين، حسب ما علمت من مصدر رسمي.

وتشمل التزامات مالي لإيكواس، تشكيل حكومة بقيادة وزير أول مدني، وتنظيم انتخابات حرة وشفافة في الموعد المعلن (فبراير 2022) لإنهاء المرحلة الانتقالية في هذا البلد.

وقبل مجيئه إلى باماكو، قال رئيس غينيا بيساو إنه تحدث مع الرئيس الدوري لإيكواس، رئيس غانا، نانا أدو أكوفو الذي "طلب منه نقل شواغل المنظمة الإقليمية إلى العقيد أسيمي غويتا".

وأوضح أومارو سيسوكو إمبالو أن "الجميع يريد احترام خارطة الطريق والجدول الزمني، وأن يوجد مسار لتنمية مالي"، مذكّرا بأن مالي، على الرغم من تعليقها من المنظمة، تبقى أحد الأعضاء المؤسسين.

وبصفته رئيسا لدولة عانت من عديد الأزمات السياسية، قال إمبالو إنه يفهم جيدا الحاجة الماسة إلى مد يد العون لمالي في هذه اللحظات الحرجة من تاريخها، والدفاع عن القضية المالية، من خلال استحضار تجربة غينيا بيساو التي " قضت سنوات عديدة في اضطرابات سياسية".
واليوم يؤكد مع شعور بالفخر أن "غينيا بيساو عادت إلى الطريق الصحيح".

ومن أجل تعزيز التعاون بين البلدين كما يرغب رئيسا الدولتين، يتعين تحديث الاتفاقيات، على وجه الخصوص، إذ يعود تاريخ بعضها إلى عام 1983 ولم تخضع لمراجعة منذ ذلك الحين.

وأكد الرئيس إمبالو أن "هذا غير مقبول"، معتبرا أن الوقت قد حان لتفعيل محور باماكو - بيساو. و"العديد من رجال الأعمال الماليين موجودون بالفعل في غينيا بيساو".

ووجه قائدا البلدين الوزراء المكلفين بالشؤون الخارجية بتحديد سبل ووسائل تعميق التعاون.

من جانبه، اعتبر رئيس السلطة الانتقالية في مالي أن اجتماع العمل سمح له باستعراض حالة العملية الانتقالية، وفقًا للالتزامات المتخذة في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مؤخرًا في أكرا (غانا) حول الوضع في مالي.

ومن بين النقاط الجيدة التي تم تحقيقها، أشار غويتا إلى تشكيل حكومة شاملة برئاسة وزير أول مدني. كما يعتزم رئيس الدولة احترام الالتزام بإجراء الانتخابات في المواعيد المحددة. وأكد أن التعليمات صدرت بهذا الشأن للوزير الأول.

وتطرق العقيد غويتا للوضع الأمني ​​في مالي وبشكل أعم في منطقة الساحل. كما ناقش الوفدان إمكانيات العمل لتحسين الأمن في منطقة الساحل.

وقال رئيس الدولة المالية، "إن انعدام الأمن في هذه المنطقة قد يمتد إلى غينيا بيساو. اليوم، هذا هو القلق العام "، مؤكدا أن السلطات المالية "ستواصل تحسين الظروف الأمنية مع جميع الشركاء".

وكالات 

ثلاثاء, 29/06/2021 - 14:42