الشعراء وشيم البروق

أم لخوت/ الكوري ولد سيدي

لطالما هيج شيم البروق شوق الشعراء وأوقد في نفوسهم الحنين إلى مرابع الصبا وأطلال الأحبة.

 

فقد هيج سنا البرق أسقام العامري فترجم ذلك في أبيات غاية في الجمال والعذوبة:
ألا ياسنا برق على قلل الحمى
لهنّك من برق عليّ كريم‌
لمعت اقتذاء الطّير و القوم هجّع‌
فهيّجت أسقاما و أنت سليم‌
فبتّ بحدِّ المرفقين أشيمه‌
كأنّي لبرق بالسّتار حميم‌

 

كما أضرم لمع البرق الهم في نفس ابن حنبل فجاءت قصيدته الرملية:
أضْرَمَ الهمَّ سُحَيْراً فالتهبْ 
لَمْعُ بَرْقٍ برُبَيَّاتِ الذَّهَبْ

 

وعلى غرار الشعراء العرب ها هو "شوف ابرگ يخفگ تل بعيد" يبعث الحنين ويثير "التشباش" في نفس ولد الگصري:
نكرَ تشبـــــاشِ يالمــــجيــد 
وراح اخلاگ من فگـد جــديد
شوف ابرگ يخفگ تل ابعيد
بت الاّ نرعــاه بلبصــــــار
ونميز فوگ آش من ابليــد 
وان گاعد لُ فوگ ازبـــــار
الوكحَ من گَـــدّْ امْ اقــــريدْ 
إلين اعرفتْ انُّ فوگ ادِيار
العينْ و كفّـــَلْ وانواشيــــــدْ 
واگـلابْ وتمرَ وانفَــــــــارْ
مزالْ افذاكْ من اجريحـــاتْ 
لمسايلْ يتگطّـَــع لخظــــارْ
ومزالْ يگِصْ الاّ وطـــيــاتْ 
تزرگِيگْ المَ من لحجــــــارْ 

 

كما بات امغني آخر يرقب لمع برق ويتابع حركاته:
نَعْرَفْ ليلة فاكَـْرينْ       
الْفرنَانْ الِّ بيْنْ
جَكَـنياتْ الثَّنْتَيْنْ            
بتْ الَّا نتْنَيْمشْ
فابريكَـ اعمشْ وامْنَينْ        
انكولْ ارتب يرمشْ

 

ونجد آخر يناجي البرق ويترجم إشاراته إلى طلبات يقطع على نفسه عهدا بتلبيتها مهما بدت مستحيلة:
شَـيَّـرْتْ و شَـيَّـرْتْ ولا جَيْتْ 
ايزَّاك امن التشيار اعْيَيْت
اعرفنا ذاك الِّي وَسَيْتْ 
ذاك الي لِ شَـيَّـرْتْ اعْلِيهْ
فرظ انواسيه إلى كًــدَّيْت 
وِيلَ ما كًــدَّيْتْ .. انواسيه
يَبْرَكًــْ شَـيَّـرْتْ ألا بِشَّوْرْ 
ذاك امْن التِّشْيارْ ارْخِ بيه
خالكًـ يَلبْركًـ ذاك الشور 
وانَ زادْ ألَّ عالِم بيه

من صفحة أم لخوت الكوري

جمعة, 26/08/2022 - 15:05