كشفت دراسة طبية حديثة، أن أغلب الأشخاص الذين يصابون بسرطان الرئة، كان بوسعهم أن يتفادوا المرض الخبيث، لو أنهم أقلعوا عن عادة التدخين السيئة أو حتى خففوا منها.
ودعا خبراء إلى فرض المزيد من القيود على استهلاك منتجات التبغ.
وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة "Plos one" العلمية، فإن 61 في المئة من إصابات السرطان كانت قابلة للتفادي في بريطانيا، مثلا، لو أن المصابين أقلعوا عن التدخين في مرحلة ما من حياتهم.
وينبه خبراء إلى أن مضار التدخين لا تقتصر على الرئة فحسب، بل تفضي للإصابة بنحو 15 نوعا من السرطان في أعضاء مثل الكبد والبنكرياس والكلى والمعدة.
وأظهرت الدراسة التي أنجزها باحثون من فرنسا وبريطانيا، أن الأشخاص الذين يعانون الفقر في بريطانيا يزيد احتمال إصابتهم بالسرطان بنسبة 17في المئة.
وأورد الباحثون، أن 21 في المئة من حالات السرطان المسجلة لدى خُمُس البريطانيين الأكثر فقرا، كانت ناجمة عن التدخين.
في المقابل، تكشف الأرقام أن 9.7 في المئة فقط من حالات السرطان المسجلة وسط أثرى أثرياء بريطانيا، كانت بسبب التدخين.
وإزاء هذه الأرقام، يدعو الخبراء إلى زيادة التوعية بمخاطر التدخين، لا سيما في المناطق الفقيرة التي يكثر فيها استهلاك منتجات التبغ.
وذكرت الدراسة، أنه لو خفف الناس من وتيرة التدخين، كان ذلك سينعكسُ بتراجع قدره 5 آلاف لحالات السرطان وسط السكان الأكثر فقرا في بريطانيا.
أما في حال حرص البريطانيون برمتهم، أي الفقراء والأغنياء معا، على تقليل التدخين، فإن حالات السرطان المسجلة سنويا من شأنها التراجع بـ16 ألف حالة.
وتشير بيانات صحية في بريطانيا، إلى أن التدخين يكبد هيئة خدمة الصحة العمومية المعروفة اختصارا بـ"NHS"، ما يقارب 2.4 مليار جنيه إسترليني، إضافة إلى نحو 1.2 مليار جنيه إسترليني لتأمين نفقات الرعاية الاجتماعية المرتبطة بتداعيات التدخين.
نقلا عن سكاي نيوز عربية