الجانب الآخر من الصورة

حبيب الله أحمد

نشرت هذه الصورة وانتشرت فقط على سبيل التنمر والسخرية 
فى الواقع نسبة2%من مدارس اليلاد هذا حالها ولو لم يكن فى الخباء معلم مع الأطفال لقلنا إنه لا وجود للدولة 
ولكن وجود معلم أو ممرض أو وكيل امن أو موظف للدولة ولو مع بدو رحل علامة لوجود الدولة وإن غابت البنى التحتية 
من المهم نشر مثل هذه الصور فمن الأكيد أن الحكومة ستتحرك لبناء مدرسة بدل هذا الخباء ولكن دعونا نتذكر بعض الامور 
هذه الصورة ميراث جميل للمحظرة الموريتانية التى عاش طلابها وشيوخها ظروفا بالغة الصعوبة لكنهم تركوا البصمة الأبقى على ماضى وحاضر ومستقبل البلاد رغم البؤس والجفاف والمعاناة 
صورة بها ملمح من كفاح المعلم وتحمل وصبر التلاميذ فالمهم فى النهاية تحصيل العلم ولايضر الذهب أين وضع فبريقه سيبقى مدى الزمان 
وللصورة أيضا جانب آخر فطبيعة مناطق البدو المنتجعين والمزارعين المتنقلين والمنمين غير المستقرين تفرض وجود مدارس متنقلة ولو بدون وسائل فراس مالها معلم وتلاميذ 
وهذا النوع من المدارس مستوحى من نص وجوهر وروح المحظرة ولربما لايكمل التلاميذ سنة دراسية لظروف التنقل وغياب التقرى ولكن مسؤولية الدولة ان توفرلهم الحد الأدنى من التعليم بما يناسب وضعيتهم 
أخيرا 
يجب جمع مزيد من الصور الشبيهة لعل وعسى أن تتحرك السلطات لبناء وتجهيز المدارس فى الداخل وفرض التقرى حتى تختفى المدارس الموسمية المتنقلة

أربعاء, 19/10/2022 - 12:55