(حتى لا ننسى ذكرى النكبة المتمادية)
غدًا.. آوِي لِحِضْـنِكِ.. يا رحَــــــــابي
فبي .. حَـنَّ التـُّـــرابُ.. إلىَ التـُّـرابِ
وَفِي رُوحِي - لِــــــرُوحِكِ- ألفُ تـوْقٍ
لقدْ ضَجَّ الغـــــيــــابُ.. منَ الغيــابِ
وَقدْ ضاقتْ- وَضِقتُ بــــهَا –المَنافِي
فكمْ مَنْفىً- لمَنْفىً- قدْ رَمَي.. بيِ
وَبِي ظمَأٌ.. إلَى سَلسَــالِ نبْعـِـــــي
فليْسَ - بغـــــيْرهِ – يَحْـلــــو شرابي
وَبِي.. جـُــــوعٌ.. إلَى غـَلاّتِ حَقْــلِي
فطعْمُ سِــــوَاهُ -عِنْــدِي- طعْمُ صابِ
أنا الأسَدُ.. المُشَـرَّدُ.. عَنْ عَــــريني
وكلُّ مُشَــــــرَّد.. يَحـْتَـلُّ غــــــــابي
هُنا.. أهْلِي.. هُنا.. وَطنِي.. وبَـيْـتي
مُثــُولٌ.. فِي دَمِـــي.. رَغْمَ الخَـرَابِ
تنكَّــرَتْ الخـَـرائِـط ُ.. غـَـــيْرَ أنِّــــــي
بـبـوصَلـةِ الهَــوَى.. أسْعَى لِـــبابي
فذاكَ.. البَيْتُ.. بَيْتِي.. صَـــــــادَرُوهُ
ومِفتاحِي.. مَعِي ..ومَعِي.. كِتابِي
سَيَنفتِــحُ الرّتـــــــاجُ.. إذا رَآنِـــــي
فكمْ حَنَّ الحِمَى لِي فِي اغترابي!
سُؤالٌ.. مَوْطِنِي.. وأنَــــا.. جَـــوَابٌ
ويـَـا تَـوْقَ السُّؤالِ.. إلىَ الجَـــوَابِ!
لئِـنْ فَــاضَتْ.. بنـا.. كلُّ المَنــافي
سَيَنْهـارُ الجدارُ.. حِـــمَى الذئــابِ
فتزْهو- بالعَنـاقِــــيدِ- الـــــــدَّوَالي
وبالزَّيْتــون.. تلتَـَحِفُ الــــــــرَّوابي
وتغْتسِلُ الجَـــداولُ.. مِنْ سـُمومٍ
فتنْزَرعُ الحَقيقةُ.. في السَّــــرابِ
إلىَ مَ.."غَدًا"..تسَوِّفُنِي الأماني؟
أُريــــدُ.. الآنَ -قبْلَ غـدٍ- إيــــابي