أنا خبير بمقاطعة توجنين؛عاشق لأرضها وضليع بفسيفساء أهلها .
أعرف أحيائها أكثر مما أعرف أحياء الرشيد ( مسقط رأسي).
===
عرفت المقاطعة (المنسية )طفلا العب فى ساحات الحي الإداري والحي العسكري وامبيت عشرة.
وشاركت فى تخطيط عشوائياتها بصفتي ( لنگاي) سيارات لا يشق له غبار؛ أحفظ تعرجات الشوارع وانحناءات الطرق المعبدة وتلك المسفلتة بفعل إطارات بيجو 405
===
واليوم؛ تابعت تدشين رئيس الجمهورية لإطلاق مشروع "حياة جديدة" - فى المقاطعة التى ظلت الى العام 2015 لا يوجد فيها فرع بنكي واحد ولا عيادة طبية وتتوفر على ثلاث صيدليات شبيهة بصيدليات الداخل الموريتاني-
وتقطع الكهرباء عنها أكثر مما تقطع عن غزة .
وقبل عقدين من الزمن جفت حنفياتها وكأن " اديني" قد نضبت بحيرته الجوفية.
فهاجر عنها أغلب سكانها الأصليون؛ أنا كنت آخرهم ؛ نزحت فى العام 2015 وبقيت روحي تحرس منزلنا عند منعطف الشارع الأشهر فى الوطن ( توجنين ).
===
تقول قصاصة إخبارية لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي التى أشرفت على المشروع ؛ إن " 9.118 أسرة متعففة، ستتمكن من الولوج للملكية العقارية، في ظروف ملائمة تتوفر على الخدمات الضرورية".
ويتوسع خبر الوزارة المنشور على صفحتها على الفيسبوك حول المشروع ليقدم هذه المعطيات
"أصبح القطاع 22 بتوجنين جاهزا للاستخدام، وتتكون من 3 مدارس ابتدائية، وإعدادية وثانوية، ومركز صحي، و8 كلم من الطرف الإسفلتية، و15 كلم من الطرق المدعمة، و10 محلات للمواد المدعمة، وساحة عمومية، فضلا عن شبكتي المياه والكهرباء".
سأتوقف هنا قليلا؛ تصور معي أن هذه البنى التحتية سينعم بها آلاف الأسر الفقيرة حقا !
عميد سكان توجنين لايمكن أن يُصدق هذا!!!!
رحم الله صديقي امبارك؛ المحب لتوجنين ؛ إذ لم يشهد هذه اللحظة التى تم القضاء فيها على 28 جيبا عشوائيا في العاصمة !!!
وانفقت 4,12 مليار أوقية قديمة على تمويل مشروع لفقراء العاصمة من ميزانيات القطاعات الوزارية المعنية.
