بالأمس ظهرت "توبة مطعم وبرقيات إخبارية تتحدث عن إغلاق أحد أشهر مطاعم " الصفوة" في مدينة " گويعة الظواگ " هذه.
===
كان نص إعلان الإغلاق تطفو عليه معجمية قروسطية روحانية؛ لم نعهدها في مثل هذه الحالات .
ابريل شهر غير رحيم بالموريتانيين... فهو يُذكرهم بإنفاق رمضان ويُمطرهم بفواتيره المباركة .
كما أن الحكومة السعيدة تستفزهم بالحديث الدائم عن العاصمة التي تحولت لورشة كبرى ؛ حسب عضو حزب الإنصاف في قسم دار النعيم .
في كل ركن قصي من وزارة أو وكالة أو مشروع حكومي يجلس " ابن محظوظة " ما لي مكتب هادئ مريح دون أن يبذل جهد للوصول إلي هذه الجنة الوظيفية التي لايستطيع أكثر الحالمين من أبناء الصدفة أن يجلس فيها.
تأثر نشاط الشارع في هذا الصباح الرمضاني الجميل،وحدهم الأطفال مازالوا يبتسمون في وقت مُبكر في وجه العلم الوطني في المدرسة الجمهورية ويرددون كلمات النشيد الوطني
جوارب الوزير لونها مائل للعنبي،ربما أحب الوزير هذا اللون لإنعدامه فى بلدته الجبلية ، كانت علامة Puma واضحة حتى لرئيس مصلحة الرخويات الجالس على بعد أمتار، والمصاب بدوار منتصف النهار المميز لجهازه العصبي.
لم تتعرض سمعة امبطاس) لكل هذا التنمر إلا في السنوات الأخيرة بسبب انزياح لغوي كلف هذا العنصر المحترم في الأسرة الخضرواتية الكثير من سمعته المجتمعية وأدى إلي تذيله قائمة اهتمامات صناع الأغذية في البلد.
تحوم حولي بكل أنس ممكن؛ أرواح الرعيل الأول ممن شهدوا "بدرا" في التلفزيون الموريتاني.. ابتسامة العميد أعمر ولد بوحبيني (رحمة الله على روحه) تمنحني قوة غير مرئية للمواصلة.
ونحن نشيخ في هذه المهنة؛ كما لايشيخ أي صاحب حرفة ولا مهنة في نواكشوط !!
تتعب ملامحنا من افتراس وتلصص عيون الغرباء الذين يدعون في أدبيات المهنة " التي تأكل أبناءها"بالمشاهدين المحترمين !!.
تذبل أصواتنا وينحسر مداها وألقها ويخبو شغفها رويدا رويدا