وحدها النجوم فى تلك الليلة آثرت البقاء ساهرة حتى الهزيع الأخير؛حيث مالت إحداهن فى الاتجاه الشرقي ثم آثرت الأفول بوقار يليق بهدوء ليل تگانت المليئ بالأسرار والشجن .
====
تمنحك الصحراء كنه جوهرها فى هذا الوقت من الليل... المدى ولا شيئ غيره؛ برد رحيم يغشى المكان
هنا يعود لوهج الاصطلاء معناه الأول؛ وهنا تدب الحياة فجأة فى كل شيئ... مذاق " ازواد " الحمراء
وردات الخليفة ولد ايده تُسمع بشكل واضح يخترق فجاج الروح؛ كيف لهذا الصوت الندي أن يصيبك بوحشة مخيفة؛ ربما من فرط الهدوء وربما من تعاف أصاب الروح وهي تحاول ترميم نفسها من ادران نواكشوط ... ربما.
===
فى هذا المكان تتناغم الطبيعة بشكل تآمري جميل...شجيرات " اتيل" النائمة فى أحضان الكثيب تنمو بشكل دلالي وكأن تقوسات الرمال تحميها من جور المناخ.