نحو بلاط النور(المقطع الأخير)

أدي آدب

امْددْ "يَدًا"-بُورِكَتْ-"بيْضاءَ"، لو لَمَسَتْ
أعْصَى المَطالبِ.. أضْـحى "عبْدَ مُطَّلِبِ"
تالله، لوْ صَــافحَتْ كفَّـايَ- مِنْكَ- يَـــدًا
لاخْضَرَّ- فِي "جذْعِ" رُوحِي- يَابِسُ الخَشَبِ
يَا مَنْ بَكَى "الجِذْعُ".. تَحْنَـــانًا.. لفُرْقَتِهِ
مَــا أغْلظَ الـنَّـاسَ.. حِسًّا!.. كيْفَ لمْ تَذُبِ؟
تاللهِ، لوْ لمْ تكنْ حَـيًّا.. بأنْــــفُـــــسِـــــنا
لَـــ ــدُونَ "طيْبَةَ".. كلُّ الأرْضِ.. لمْ تَطِبِ
أنْتَ المُهــــاجِرُ.. فِينا.. لمْ تزلْ أبَــــدًا
ومَنْ يُـهَــاجِــرْ.. إلَيْكَ- الدَّهْرَ- لَمْ يَـخِـبِ
إنَّا لَنَـتْــلُوكَ.. "قُــــرْآنًا".. يُـرَتِّـلُــــــنا
طُـولَ المَدَى.. "يَدَ عِيسَى".. بَلْسَمَ الحِقَبِ
"زَبُورَ داوودَ".."فُلْكَ" الغارقينَ.. إلى
"جُودِيِّهم".. و"عَصَـا مُـوسَى".. لدى الكُرَبِ
"بِسـاطَ ريــحِ سُليْمانَ".. التي حمَـلتْ
رسـالةَ النُّــور .. حيْث الشمْسُ.. لمْ تَغِبِ
تَقَدَّسَتْ رِحْلَةُ الحُبِّ.. التِي انْطَـلقــتْ
مِنْ قَلْبِ مَكَّةَ.. تَغْـــــــزُو قَلْبَ كُلِّ أَبِي
ما بَيْنَ "حَاءٍ".. و"بَاءٍ"، ناغَمَتْ أُمَمًا
كانتْ نَشَـازًا.. فَكَــنْتَ الحُبَّ.. خَيْرَ نَبي!
      أدي ولد آدب- الدوحة- 17/10/2022

جمعة, 31/05/2024 - 20:05