ذكريات عن بكالوريا

أقريني أمينوه

يونيو ... شهر الأحلام المجنحة والانكسارات المدوية ... موسم  طحن أعصاب الطلاب  في المسابقات الوطنية ... حرب مقدسة ضد مزاج مراهقي موريتانيا 
في ذلك العام الملبد برائحة قذائف محاولة انقلابية؛ كان هناك أستاذ للعلوم الطبيعية يملك مزاج بحار وأعصاب شيخ قبيلة!!.
متحمس كمراهق في مباراة حي؛ينصحنا الأستاذ بالنوم المبكر استعدادا لوحش كاسر يدعى بكالوريا!
ولكن الأستاذ المتحمس لم يحدثنا عن القلق ولا الأرق ولم يكلف نفسه عناء البحث عن حلول نفسية لجيش مراهقين يطمح أن يدرس الميكانيكا في روسيا!.
في هذا اليوم من عام بعيد؛ استيقظ متسابق كسول لاقِبل له بنظريات "مندل "السخيفة  ولا بتفاهات التكاثر ؛ وبصدر عار قرر الذهاب الى ساحة معركة البكالوريا .
في الطريق؛ كان صاحب التاكسي يستمع بغيظ واضح لبرنامج " صباح الخير ياوطني" ومن الواضح أن زميلي لاحقا - الإعلامي الذي يقدم ذلك البرنامج التوجيهي بشكل أبوي لم يكن يشعر بنفسية عشرة الاف مراهق قدموا في ذلك الصباح لماعملوا في سنتهم الدراسية " 
كان يسأل مستمع حرون عن معنى " التيدبان" !!!
تذكرت حوض حديقة نخل لأهلي في الرشيد؛ ولعنت على الهندسة الوراثية في سري؛ كان ذلك الفصل السخيف الذي يحمل اسما مربكا منطقيا هو جديد ازعاج مهندسي المناهج التربوية الوطنية !!!
الثامنة صباحا....ساحة الثانوية العامة .
هرج كبير ... زميل سنة السهر يبتسم لأسباب لا تتعلق بالثقة في النجاح !!!.
يتواصل .

أربعاء, 12/06/2024 - 07:36