زووم الصحراء.. مع انتصاف الحملة: هل اتضحت اتجاهات التصويت..؟

المصدر: الصحراء

انتصفت الحملة الانتخابية الممهدة لانتخابات التاسع والعشرين من شهر يونيو؛ أعلن المرشحون برامجهم ونظمت برامج وحوارات مع عدد منهم ومع ممثليهم ما بات يسمح بتشكيل صورة ولو أولية عن مسار التنافسية ، واتجاهات التصويت.

في زووم الصحراء هذا الاسبوع نحاول الاقتراب من بعض المؤشرات التي نعتقد أنه يمكن الاستئناس بها في غياب استطلاعات الرأي العام؛ للإجابة عن السؤال الشاغل للرأي العام؛ من سيحسم السباق، وفي أي شوط، ومن سيحتل المراتب الأربعة الأولى في سباق المشاركين السبعة.؟ 

 

وتيرة السباق..

مع أن التهدئة والهدوء هي السمة السياسية البارزة خلال الخمسية المنصرمة، ومع الاقرار أن ذلك ترك بصمات واضحة على سير الحملة حتى الآن فقد عرف الأسبوع الأول من الحملة محطات تسخين  تتصدرها:

✔️ مشاهد انطلاق الحملة؛ وسباق حجز موقع في صدارة أذهان الناخبين عن من كان الأقوى حشدا في الساعة صفر ؛ وهنا وجدت حملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني نفسها في الساعات الأولى أمام منافسة ربما لم تتوقعها بتلك القوة حيث ظهرت صور اعتبرها أنصار مرشحي المعارضة دليل عزوف عن التمديد لمرشح الموالاة لمأمورية ثانية ، وهو ما نفاه مناصرو غزواني ليصبح سؤال الحشد وإثبات الحضور شغلهم الشاغل خلال الأيام التالية.

وفي المقابل اعتبرت حملات مرشحي المعارضة وبالذات حملات  المرشحين العيد محمدن، امادي سيد المختار، بيرام الداه اعبيد أن ما اعتبروه حضور الجماهير الغفير دليل على تعلق المواطنين بالتغيير وتشبثهم بخياراته.

وفي المجمل سجل السباق انطلاقة أقوى ربما من المؤشرات التي كانت متوقعة، لكنها دون المعهود في سباقات رئاسية سابقة يشارك فيها عدد من المتسابقين متعددي المشارب والمواقع. 

 

مشاجرات السباق..

لم يكن الاشتباك الحالة السائدة والظاهر - حتى الآن - أنه لن يكون؛ لكن ذلك لا ينفي حصول حالات ظاهرة منه:

✔️ فقد تسببت تصريحات  مدير حملة المرشح غزواني بعدم الاستعداد لتسليم البلاد لمن وصفهم بعديمي الخبرة في حالة غضب بين مرشحي ومناصري المعارضة؛ إذ كانت محل تعليق مباشر من حملات المرشحين المعارضين؛ بل من بعض المرشحين تصريحا أو تلميحا، باعتبارها إعلان وصاية على خيارات الشعب؛ وفق تقديرات مرشحي المعارضة، ويبدو أن مرشح الأغلبية أدرك ضرورة التدخل لسحب الشحنة السلبية لتصريحات مدير حملته بصورة غير مباشرة مؤكدا احترام جميع المنافسين له.

✔️ أثار وجود فقرة تتحدث عن المساواة في الطلاق ضمن مسودة برنامج حملة المرشح أوتوما سوماري ضجة كبيرة، فرضت تدخلا سريعا من حملة المرشح أولا ثم من المرشح نفسه لنفيها؛ والنأي بالنفس عنها وإخراج البرنامج لاحقا بفقرات اعتبر أنصار المرشح أوتوما أنها رفعت اللبس؛ وقطعت الطريق أمام محاولات استهداف مرشحهم وفق تقديرهم.

✔️ ويمكن القول إن اقوى اشتباكات مسجلة حتى الآن تتم على جبهة المرشحين محمد ولد الشيخ الغزواني وبيرام الداه اعبيد مع وجود "مناوشات" من حين لآخر بين مرشحي المعارضة؛ وخصوصا بين مناصري مرشح التيار الاسلامي؛ وبقية مرشحي المعارضة مرة بسبب ما بعتبره منافسوه قربا من النظام، ومرة بسبب تبنيه خطابا "دينيا" في منافسة "سياسية"، وهي تهم لا يقر بها أنصار الاسلام السياسي الموريتاني ويعتبرونها من كيد الجهات المعادية لمشروعهم. 

 

اتجاهات الحسم..

ليس من السهل بل إنه من المجازفة الحديث عن اتجاهات التصويت دون الركون إلى استطلاعات رأي علمية؛ لكن مؤشرات الأسبوع الأول كما رصدها مركز الصحراء للدراسات والاستشارات تؤشر حتى الآن إلى:

☑️ حسم راجح للموقعين الأول والأخير في السباق ( الأول لصالح المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني ، والأخير لصالح المترشح المرتجي ولد الوافي)

☑️ تنافس قوي على الرتب  التالية( 4,3,2) بين المترشحين بيرام الداه اعبيد، حمادي سيد المختار، العيد محمدن)

☑️ ورهان محموم على حجز المقعدين (6,5) بين المترشحين با ممدو بوكار، وأوتوما سوماري. 

 

في انتظار ربع الساعة الأخير..

وتبقى المجاهيل الأكبر حتى الآن في السباق الذي دخل أسبوعه الثاني؛ أو ربع ساعته الأخير:

✔️ هل سيتم الحسم من الشوط الأول كما توحي بذلك أغلب مؤشرات الأسبوع الأول؛ أم أن وتيرة التنافس؛ وديناميكيات التدافع؛ قد تفضي في النهاية إلى شوط ثانٍ؛ وفي حال وقوعه من سيكون المؤهلان له.؟؟

✔️ كم ستكون نسبة المشاركة وخصوصا في المدن التي تبرز فيها مؤشرات عدم اهتمام واهتزاز ثقة في مجمل العملية وفي أغلب المشاركين في السباق الجاري.

 

 

 

أحد, 23/06/2024 - 19:20