طيف

أقريني أمينوه

يهيم نصفنا على وجوهم؛بحثا عن ذكرى سقطت أثناء تسلقنا جدار العمر.
في هذه الحملة جادت علي الصدفة البحتة بلقاء صديق كان آخر عهدي به منتصف التسعينات .
ويدون مقدمات اصطدمت ذاكرتي بصديقي الذي كان... فتشت في ملامح الأربعيني الذي أصبح عليه؛ رفات رجل و طيف طفل سحقته السنون !.
كان يحتفظ بروح قلبه في مكان آمن؛ إذ من الصعب أن تؤمن روحانياتك في بيئة قاسية وشديدة الواقعية كموريتانيا.
اختزل لي صديقي أهم خيباته في العقود الثلاثة الأخيرة... دزينة أطفال ومهنة لا تخطر ببال والكثير من الأحلام المجنحة تعتمد على تعيين في حملة مرشح لن يدخل القصر الرمادي في نواكشوط؛ ولو في إفطار الرئاسة الذي يُنظم كل رمضان .
 ربت على كتف بصدق كي لا أكسر خاطره وتمنيت له النجاح والكثير من الفتوحات الصغيرة .
ودعني بوجه من تعب في افتتاح حملة وذاب بين الجموع المتوثبة للتغيير .

أربعاء, 03/07/2024 - 14:23