تدخلت وحدات من الجيش المالي، اليوم الخميس، في منطقة « بانامبا » القريبة من العاصمة باماكو، من أجل تأمين المدارس الحكومية التي أغلقتها جماعة محلية تطالب بالتوقف عن « التعليم الغربي » وتدريس الشريعة الإسلامية.
وأغلقت هذه الجماعة المجهولة 30 مدرسة حكومية في عدد من القرى تقع جميعها إلى الغرب من العاصمة باماكو.
وقالت المصادر المحلية إن الجماعة بررت إغلاق المدارس بأنه التدريس يتم فيها باللغة الفرنسية، وفق المناهج الرسمية المستمدة من المناهج الفرنسية، ودعت هذه الجماعة إلى التخلي عن « التعليم الغربي »، وتدريس الشريعة الإسلامية في جميع المدارس.
وتدخل الجيش اليوم الخميس ليعتقل 15 شخصاً يتهمهم بأنهم متورطون في عملية إغلاق المدارس، ووصف الجيش المعتقلين بأنهم « إرهابيين ».
ونشر الجيش حوالي 200 جندي في المنطقة، مجهزين بأسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية، وذلك من أجل تأمين المدارس التي أعيد افتتاحها اليوم.
كما قررت وزارة الدفاع المالية تثبيت جهاز أمني في مناطق غربي مالي، لتأمين المدارس من الجماعات التي تهدد بإغلاقها احتجاجا على منهاهجها التي تدرس باللغة الفرنسية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تظهر في مالي حركات تعلن معاداة المدارس الحكومية، وترفض « التعليم الغربي »، وهي حركة مشابهة لجماعة « بوكو حرام » التي ظهرت عام 2009 في نيجيريا عندما أعلنت محاربة ما سمته « التعليم الغربي ».
صحراء ميديا