سُؤال موطني.. وأنا جواب

أدي آدب

( النص كتب 2010، ضمن قصيدة جماعية أراد المشتركون فيها أن تكون معلقة... فكأن الغزيين اليوم يرددونها في غودتهم الجارفة )
غدًا..آوِي لِحِضْنِكِ.. يا رحـَـــابي فبي حَـنَّ التـُّـرابُ.. إلىَ التـُّـرابِ
وَفِي رُوحِي - لِرُوحِكِ- ألفُ توْقٍ لقدْ ضَجَّ الغيــــابُ.. منَ الغيــابِ
وَقدْ ضاقتْ- وَضِقتُ بهَا -المَنافِي فكمْ مَنْفىً- لمَنْفىً- قـدْ رَمَـي.. بيِ 
وَبِي ظمَأٌ.. إلَى سَلسَـالِ نبْعـِـــــي فليْسَ - بغيْرهِ – يَحْـلــــو شرابي
وَبِي جـُـــوع ٌ.. إلَى غـَلاّتِ حَقلِي فطعْمُ سِـوَاهُ -عِنْدِي- طعْمُ صابِ
أنا الأسَدُ المُشَـرَّدُ عَنْ عَــــريني وكلُّ مُشـَــرَّد.. يَحـْتَـلُّ غـــــابي
هُنا أهْلِي.. هُنا وَطنِي .. وبَـيْتي مُثــُولٌ فِي دَمـِي.. رَغْمَ الخَرَابِ
تنكَّرَتْ الخـَـرائِط ُ.. غـَـــيْرَ أنيِّ ببوصَلةِ الهَوَى.. أسـْعَى لِـــبابي
فذاكَ البَيْتُ.. بَيْتي.. صَــــادَرُوهُ ومِفتــاحِي مَعِي.. ومَعِي كِتـابِي
سَيَنفتِــحُ الرّتـــاجُ.. إذا رَآنِـــــي فكمْ حَنَّ الحِمَى لِي فِي اغترابي!
سُــؤالٌ مَوْطِنِي.. وأنـَـا جَـــوَابٌ ويـَـا توَقَ السُّؤالِ إلىَ الجَــوَابِ!
لئِـنْ فاضَتْ بنـا كـلُّ المَنـــــافي سَيَنْهـارُ الجدارُ.. حِمَى الذئــابِ
فتزْهو- بالعَنـاقِـيدِ- الـــــــدَّوَالي وبالزَّيْتــون تلتَـَحِفُ الــــرَّوابي
وتغْتسِلُ الجَـــداولُ.. مِنْ سـُمومٍ فتنْزَرعُ الحَقيــقةُ في السـَّــرابِ
إلىَ مَ.."غـَدًا".. تسَوَّفُنِي الأماني؟ أُريـــدُ الآنَ - قبْلَ غـدٍ- إيـــابي

أربعاء, 05/02/2025 - 08:44