اعتُقل السبت، "المجاهد" الجزائري لخضر بورقعة، قبل تحويله إلى وجهة مجهولة، وسط غموض وتساؤلات حول مصيره ومكان تواجده.
ولم تؤكد أي جهة رسمية نبأ اعتقاله أو تكشف عن خلفيات ذلك، لكن حزب "جبهة القوى الاشتراكية" كشف في بيان، أن بورقعة تم توقيفه، وطالب بالإفراج الفوري عنه. كما تحدثت عائلة بورقعة لوسائل إعلام محلية عن اقتياده إلى جهة مجهولة من طرف ضابطين.
وأثار خبر اعتقال لخضر بورقعة (86 سنة) ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لما يمثله من رمزية تاريخية ووطنية، حيث يعد من أهم رموز "ثورة التحرير"، كما عرف بمعارضته الشرسة للنظام منذ عقود.
وقال الناشط الحقوقي عبد الغني بادي، في تصريح لـ"العربية.نت"، إنّ مكان وأسباب اعتقال بورقعة غير معلومة لحدّ الساعة، مرجحاً أن يكون توقيفه بسبب انتقاداته الأخيرة لقيادة الجيش وللمؤسسة العسكرية.
في سياق متصل، طالبت عريضة وقعها عشرات الحقوقيين والنشطاء الجزائريين، بالإفراج الفوري عن بورقعة، معتبرةً أن توقيفه يعتبر "انحرافا خطيرا ومزلقا آخر من مزالق السلطة".
واعتبر الموقعون أن "مكان بورقعة مع الشعب الجزائري، لأنه قد يساهم بسلطته الرمزية في بناء التوافق التاريخي من أجل بناء دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية، التي ضحّى من أجلها شهداء الثورة التحريرية وأجيال من المناضلين والمناضلات منذ أكثر من نصف قرن".
ومؤخراً، أعلنت مجموعة من النشطاء يقودهم بورقعة عن مبادرة سياسية جديدة تحمل اسم "تظافر"، قدّمت مجموعة من المقترحات لحل الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر، وطالبت رئيس الدولة وحكومته بالاستقالة وتعيين شخصية وطنية تحظى بالقبول الشعبي لتسيير المرحلة المقبلة.
العربية نت