قبل بضع سنوات خلت؛ انثال الموريتانيون زرافات ووحدانا على فخامة رئيس الجمهورية وهو إذ ذاك مرشحا لكرسي الرئاسة، اجتمعوا حوله وسماه القاصي والداني مرشح الإجماع، وطبعا من نافلة القول أن اجتماعهم لم يكن مؤداه محض الغباء ولا تراكم الفضول..
مخطئ من ظن يوما أن اللعبة السياسية ترجمة لحوافز فطرية أو أنها مجرد استجابة غريزية يفرغ الجسم من خلالها شحنة من الطاقة الكامنة ويتلهى بها الإنسان الممارس ثم يواصل نشوته ويعود إلى هدوئه، ومخطئ كذلك من يعتبرها مسرحا للمكر أو وكرا للخداع؛ القائل فيها غير مكذوب والوعد فيه
قد لا تكون هذه السنة الدراسية المطلة والتي تمثل السنة الرابعة في عهد النظام القائم، والذي دأب رأس السلطة فيه؛ فخامة رئيس الجمهورية على الإشراف المباشر على الافتتاح الدراسي وما يصاحبه من إرهاصات تتسم غالبا بالتشجيع والتكريم؛ قد لا تكون هذه السنة نشازا ولا استثناء يعكس
لم يكن مفاجئا ما حصل من تغيير في قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وتغيير اسمه حتى الآن؛ ومما لا شك فيه أن تغيير الرئيس والإسم والشعار لا يكفي ، بل يتطلع المتتبعون للشأن السياسي الوطني إلى تغيير جذري في قيادات وهياكل ومجالس الحزب، تلك التغيرات التي يفرضها واقع الترد
قبل ثلاث سنوات من الآن عندما أعلن فخامة رئيس الجمهورية ترشحه للانتخابات الرئاسية؛ انثالت عليه النخب السياسية زرافات ووحدانا، وشكل نقطة جذب مركزي لم يسبق أن شهدتها الساحة السياسية الوطنية في عهد الدولة الموريتانية.
في ثاني جزء من كتابتنا عن فرصة التشاور التي لا ينبغي أن تضيع نصل مجال الحكامة الرشيدة الذي ضم محور حماية البيئة ومحور الإصلاحات العقارية ومحور الإصلاحات الإدارية والقضائية وما تفرع عنهم من نقاط هامة جدا.
تأتي الحكومة الثالثة لفخامة رئيس الجمهورية بعد خطابات متكررة اتسمت في أغلبها بنقد الواقع وعدم الرضى عن أداء الآلية المباشرة لتدبير شؤون الدولة؛ آلا وهي الحكومة وأذرعها الإدارية.
عندما سقط ريان في بئر مهجورة في إغران بشفشاون؛ تعلقت به القلوب والأبصار من شتى بقاع العالم وتعاطف معه الكل، مسؤولين وبسطاء، واشتد الوجع مع كل لحظة تمر دون انتهاء معاناته، وصدم كثيرون بعيد إخراجه الذي لم يطل به الفرح حتى أعلنت وفاته، وحقت لهم الصدمة ووجب عليهم الحزن و
شكلت خطابات رئيس الجمهورية الأخيرة منعطفا حاسما في تغيير مسار العقليات وضرورة تحيين المفاهيم وإعادة تهذيب التشبع الذهني من خلال ترتيب الألفاظ، اعتمادا وتقبلا للحسن الجامع، ولفظا وابتعادا عن الخشن المفرق؛