«أحمق مفيد» هو مصطلح سياسي ساخر يُطلق على الشخص الذي يتم استخدامه للترويج لقضية أو فكرة ما، ولا يستوعب الغاية الحقيقية منها من قبل المستفيدين الأصليين إلا بعد فوات الأوان.
كم عدد الذين ما زالوا يؤمنون بالوطنية الحقيقية في عالمنا العربي؟ ألم تصبح الوطنية كلمة جوفاء، وفي أحيان كثيرة مثاراً للسخرية والتهكم والضحك لكثرة ما استخدمتها الأنظمة والحكومات والحكام الوطنجيون للضحك بها على الشعوب واستغلالها باسم الوطن والوطنية؟
لو كنت مكان الغرب عموماً والأمريكيين خصوصاً لما أنفقت دولاراً واحداً على وسائل إعلام موجهة للعالم العربي للترويج للثقافة والأفكار والسياسات الأمريكية، وفرضها على العرب، واختراق صفوفهم، وتوجيههم بالاتجاه المطلوب أمريكياً، ومن ثم استعمارهم. لماذا؟
لا شك أن وسائل الإعلام منذ أن عرفها الإنسان لأول مرة كانت وما زالت أداة تحكم وسيطرة ونفوذ بيد من يمتلكها، سواء كان ذلك في الديكتاتوريات أو الديمقراطيات، فمن المعلوم أن كل وسائل الإعلام في الدول الشمولية كانت وما زالت خاضعة لسلطة الدولة، فهي البوق الذي تستخدمه السلطات
لنتفق أولاً أن لعبة كرة القدم لعبة وطنية سياسية بامتياز يتحمس لها المشجعون على أساس سياسي ووطني بالدرجة الأولى. ولو لم تكن أداة تأثير وتلاعب سياسي لما مولتها الدول وأنفقت عليها المليارات.