طوال 37 يوما، تمطرين بسحب النار، و قلوبنا تتفطر آسى، تتفطر من هول ما تشاهده، و تتفطر من المواقف المذلة للعالم العربي و الإسلامي إتجاه العدوان عليك، و رغم ذلك لا تزالين أيتها الأسطورة تفاجئيننا بعزتك و صلابتك و علو همتك و عظيم شانك.
لطالما حدثونا عن التحضر في القرن ال 21، و عن المعايير و القيم و النظم و المؤسسية التي يتشدق بها نخبة عالمنا اليوم، نسمعهم يتكلمون عن العدالة الإجتماعية و المساواة و القانون الدولي و الديمقراطية و الإنسانية و الإحترام و الرأي و الرأي الآخر، و حق تقرير المصير، و غير
يأتي الإنسان لهذه الدنيا طفلا بريئا، و صفحة بيضاء، لكنه يأتي بسمع و بصر و فؤاد، و من خلال ما يرى و يسمع و يشعر به، تتكون أفكاره و آراؤه، و تتشكل نظرته للحياة، و من البديهي أن يكون أول ما يؤثر على أفكاره محيطه، (والديه، أصدقاؤه، أهله، معلمه،...)، لكن حينما يحل عامل آخ
و نحن نودعك أيها الشهر المبارك تحضرنا لحظات استقبالك، كيف جئتنا و يومياتنا تملؤها الانشغالات الدنيوية، و كيف فرضت علينا أجواءك الربانية الروحانية، من الصيام و القيام و الإلتزام.