إن الخشية من سماع الحقيقة هي من أهم القضايا التي تشغل السلطات العربية. السلطة العربية لا تعرف كيف تعمل تحت ضغط النقد في ظل سماع حقائق مختلفة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والإجتماعية.
مؤتمر وارسو المنعقد في 13 و14 شباط/فبراير 2019 و الذي جمع دول عربية شتى مع إسرائيل والولايات المتحدة، لم يكن سوى استمرار لنمط من المؤتمرات التي لا تؤدي لحلول ولا توصل لنتائج، فالبيئة الدولية التي ترتبط بهذا المؤتمر متخمة بصراع الأقطاب المختلفة.
منذ خرج جمال من المملكة العربية السعودية في 2017 قاصدا لندن ثم الولايات المتحدة تحدثت معه عدة مرات، وكان آخر إتصال بيني وبينه في أواخر آب/اغسطس 2018، كان جمال في ذلك اليوم في الولايات المتحدة.
ندخل في مرحلة تتميز بالعصبية والتسرع كما والفعل وردات الفعل. الأزمات الأمريكية مع الدول التي تحيط بها ومع الدول في العالم بما فيها أوروبا والصين ثم إيران وتركيا هي الاخرى قابلة للاشتعال.
في العالم العربي تناقض يزداد وضوحا بين أنظمة سياسية تدير شؤونها من الأعلى للأسفل، وقلما تنجح في الإستماع لنبض الشارع ومعاناته، وبين أجنحه سياسية في ذات النظام السياسي تواجه درجات من العزلة ولديها آراء نقدية وإصلاحية.