في موريتانيا مهما كانت هناك نية حسنة أو إرادة متطلعة إلى الإصلاح من طرف النظام، تظل سيطرة الانتهازية بشخوصها وجماعاته السياسية والدينية وبكل صنوفها، هو الداء المزمن الذي، ورغم وضوحه، لا تريد قوى الخراب لهذا الوطن أن يشفى منه!
بعد أيام من تفاعل تأثير خطاب الرئيس محمد الشيخ الغزواني الداعي للإصلاح، استقالت حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال ليتم إعادة الثقة له وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، وخرجت تشكيلة الحكومة الجديدة للعلن وضمت أوجه قديمة وأخرى جديدة..
كشفت سرعة التدفق الإعلامي والتواصل الاجتماعي، عن انحطاط الوعي وتراجع الأنوار وانحسار العقل الايجابي.. والانهيار المميت للقيم في عالم يرفع شعار الإنسانية ويفرط في تمزيق إنسانيته !
الإسلام، دين الرحمة، والمحجة البيضاء التي، لا يزيغ عنها إلا هالك، والمعنى؛ أنه بسبب وضوح الإسلام؛ وتوضيحه بالعلم للعقل السليم، كل أصول وفروع الدين الحق، والطريق المستقيم، من الايمان بالله وكتبه ورسله والغيب وتعلم ما وجب من العبادات..
قرأت ما كتبه الكثيرون حول الاحداث الموجعة التي راح ضحيتها أشخاص من شعب "إفلان" في دولتهم المجاورة مالي، ولأن الأمر من الناحية الانسانية مدان سلفا كجريمة قتل، فقد كان لزاما ولا يزال على كل العرب والمسلمين والاحرار في الانسانية والعالم ان يعبروا عن ادانتهم واستنكارهم ل
يجمع كافة الموريتانيين، شعبا، ونخبة ذات نظرة موضوعية، وشركاء تنمويين دوليين وإقليميين، على أن عشرية حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز، كانت بحق قفزة نوعية، ارتفعت بموريتانيا إلى قمم عالية من حيث التنمية والبناء والإصلاح، بنفس الدفع الذي تبوأت فيه القمة العربية والقمة ال
في موريتانيا عبر كل مراحل تاريخها تعايشت هنا كافة المكونات القبلية والعرقية، يجمعها الدين والثقافة والكرم والإباء، كل الموريتانيون متمسكون بإرثهم الثقافي كل حسب خصوصيته وأسلوب عاداته وتقاليده، كلهم ظلوا محافظين على أرضهم، تصدوا لكل محاولات تجزئتها ودفعوا أرواحهم الطا
مثل ما عهدناه كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز واضحا في طرحه، صادقا في ما يقول، طرحت عليه أسئلة حملت من مقرات أحزاب "التطرف والفشل المعارضة" إلى مؤتمر الرئيس الصحفي، أجاب عليها بكل هدوء قاطعا دابر المرجفين معبرا عن آمال وتطلعات الشعب الموريتاني..