للتاريخ حتى لا تزور الحقائق

محمدن الرباني

الإضراب في عهد السيدة الوزيرة نبغوها محمد فال أعلنته نقابة واحدة هي النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي (SIPES) وحينما رأت بعض النقابات أخيرا مستوى تجاوب الإساتذة معه قررت مساندته دون أن يكون لها أي دور قانوني فيه مسايرة للواقع، في حين عارضته اخرى وعهدي بإرشيق النقابة يحتفظ ببيان للنقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES) تعلن فيه رفضها للإضراب، أما المعلمون فلم يضربوا تلك السنة، بل كانوا عموما يرون ما تقوم به الوزيرة أمرا جيدا لأنها كانت تبدي أولوية للتعليم الأساسي لديها.

النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي واصلت في العشرية مسيرتها النضالية ونفذت نحو عشرة إضرابات، فيها ما كان بالتنسيق مع النقابة الوطنية للتعليم الثانوي، وعهدي بإرشيف النقابة يحتفظ ببيانات معارضة لبعض تلك الإضرابات من بعض النقابات وخاصة من نقابة حماية المدرس، رغم ذلك لم

تعرف إضرابات النقابة المستقلة بالاستقلال أو التنسيق فشلا منذ 2008، بل كان الأساتذة يستجيبون لها استجابة واسعة، كل ما في الأمر انه في عهد الوزير أحمد ولد باهية أغرق التعليم بالعقدويبن وكلف جميع مديري الدروس والمراقبين العامين بالتدريس لمحاصرة الإضراب، ومع ذلك ظلت

الإضرابات مزعجة، حتى اضطرت الوزارة إلى إصدار مذكرة 174/2012 سيئة الصيت، والتي شملت تحويل نحو 108 من كبار مناضلي النقابة بغية القضاء على العمل النقابي فكان الاعتصام الكبير بمباني الوزارة طيلة ثلاثة أشهر حتى فضته الشرطة وظلت المظاهر النضالية الى توقيع اتفاق

التفاهم بين مناديب من الأساتذة المحولين تعسفيا ومسؤولين عن الوزارة.

أما الإضراب في هذه السنة فشمل التعليم الأساسي والثانوي والفني وشاركت فيه نقابات لم تعرف كلمة الإضراب إلا سماعا وهو ما يعني أن نضالات الأساتذة أحدثت وعيا تراكميا استفاد منه الجميع.

ثلاثاء, 01/06/2021 - 12:32