مقطع من رواية "كيزومبا" غير المنشورة

Cheikh Nouh

 كانت تلك الساعة ونصفها كافيتين أيضا لتتسلل أصابعه إلى صدرها، متلمسا حلمتيها النائمتين في حمالة الصدر مثل توأمين غافلين عن المستقبل في قماطيهما الوثيرين.
استوت في جلستها على الكنبة، وتناولت وسادة ووضعتها - كردة فعل احتجاجية- حاجزا بينهما. 
حاولت بيدها اليمنى أن تمنع يده من التغلغل في صدرها بينما كانت تمسك الوسادة وتثبتها بينهما بيدها اليسرى.
أمسكت يده لتسحبها بعيدا عنها فتعالقت أصابعهما، وانخرطت عيناهما في حوار من الشبق الصامت، فأحست بضعف يتوغل في مفاصلها. 
جارتْه في اللعبة دون وعي تماما، وأدخلت أصابعها بين أصابعه المفتوحة بشهوة، فأشع بريق الاستسلام في عينيها.  
تشجع ولفَحها بقبلة، ثم أفاض بلثمة ساخنة كانت كافية لتصاب بنصف غيبوبة، ويتحولا فجأة من لحظة درامية إلى لحظة رومانسية، تبدو كأنها غسلتهما من عوالق الماضي وخلقتهما من جديد، فاشتعلت فيهما لحظة لا مسيطر عليها في التماهي.
تعانقا، وسحبها بممالأة تامة منها إلى حافة السرير، ولم تدر ما الذي دار بعد ذلك، إلا أنها وجدت نفسها أمامه متجردة تماما كموزة مقشرة.

سبت, 20/02/2021 - 18:29